بدأت وقائع محاكمة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي بتهمة الهروب من أحد السجون إبان ثورة 25 يناير عام 2011، حسبما أفادت تقارير إعلامية رسمية. ونٌقل مرسي جوا بطائرة مروحية من أحد السجون في محافظة الإسكندرية ، شمال مصر. وبث التلفزيون الرسمي بعض لقطات مسجلة من وقائع الجلسة، وظهر فيها الرئيس مرسي في قفص اتهام منفصل عن باقي المتهمين. وقال مرسي في إحدى اللقطات السريعة منفعلا وهو يخاطب رئيس المحكمة "انت مين"، فرد رئيس المحكمة "أنا رئيس محكمة جنايات القاهرة". ولم تذع جلسة الثلاثاء على الهواء مباشرة بالرغم من إعلان التليفزيون الرسمي سابقا أنه سوف يذيع الجلسة حصريا. وبحسب قناة النيل الإخبارية الرسمية فإنه لم يتم رصد أي وجود لأنصار أو مؤيدي الرئيس المعزول أو من أنصار جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها. وانطلقت وقائع الجلسة بحضور 20 متهما بينهم مرسي وبعض القيادات البارزة في جماعة الإخوان، منهم المرشد العام للجماعة محمد بديع ومحمد البلتاجي وسعد الكتاتني. ولا يزال نحو 110 متهمين هاربين، وهؤلاء صادر بحقهم أوامر ضبط واحضار من السلطات المصرية، وهم ينتمون لجماعة الإخوان في مصر والتنظيم الدولي للجماعة وحركة حماس وحزب الله اللبناني، بحسب التلفزيون الرسمي. وفي هذه الجلسة تلت النيابة أمر الاحالة والاتهامات وأحكام القانون بشأن الاتهامات الموجهة للمتهمين. ومن المتوقع ان تطلب هيئة الدفاع عن المتهمين تأجيل المحاكمة للاطلاع على أمر الاحالة. وتقول السلطات المصرية إن عددا من المتهمين كان محتجزا في سجن وداي النطرون في أثناء ما وصفه بالهجوم عليه لتحرير المعتقلين. وعزل الجيش الرئيس مرسي، وهو أول رئيس يأتي للسلطة بعد انتخابات حرة، بعد احتجاجات حاشدة ضد حكمه في يوليو/تموز عام 2013. ويحاكم مرسي حاليا في أربع قضايا جنائية منفصلة.
