دعا وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي مجلس الأمن إلى تحري الحقائق في المرحلة الحالية "حتى لا يقع في خطأ يفسد ما تحقق حتى الآن"، في إشارة إلى عزم المجلس اتخاذ عقوبات ضد من يصفهم "معرقلي التسوية السياسية في اليمن". وقال القربي تغريدة على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" "مجلس الأمن له دور يقدره اليمنيون في نجاح العملية السياسية، لكن عليه تحري الحقائق في هذه المرحلة حتى لا يقع في خطأ يفسد ما تحقق". وكان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بنعمر حث تقريره الذي قدمه إلى مجلس الأمن في 28 يناير الجاري، حث المجلس على "الاضطلاع بدوره" في المساعدة في التصدي لمعرقلي العملية الانتقالية في البلاد، فيما تحدث دبلوماسيون عن مشروع قرار وشيك قد يتضمن عقوبات ضد الرئيس السابق. وقال بنعمر للصحفيين بعد أن قدم تقريرا إلي المجلس المؤلف من 15 دولة "ما من شك أنه يوجد تقدم حقيقي في العملية الانتقالية وبدايات لثقافة سياسية جديدة في اليمن ومع هذا فإن الوضع يبقى هشا". وأشار بنعمر إلى بيان أصدره مجلس الأمن في 27 نوفمبر أن عناصر من الحكومة السابقة تواصل "عرقلة وإحباط وتقويض مسار التغيير" بهدف تقويض العملية الانتقالية. وقال المبعوث ألأممي "أبلغت المجلس أن الشعب اليمني يقوم بدوره وإنه يعول على هذا المجلس للاضطلاع بدوره". وعلق المغرد سام الغباري @SAlghobariعلى تغريدة القربي الأخيرة بالقول "لا تتركوهم حتى يقعوا في الخطأ". وقال المغرد عمر عبدالعزيز المرشد "أعتقد أنهم سيصيبون هذه المرة". في حين قال فؤاد السقاف " عزيزي الدكتور هذا الكلام تصريح بصفتك عضو في المؤتمر الشعبي وليس وزير الخارجية". إلى ذلك، شن وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي، في تغريدة أخرى له، هجوما حادا على الاحزاب والقوى السياسية اليمنية، مشيرا إلى ان هناك "أحزاب ثبت فشلها في الماضي، وأحزاب هامشية تبحث عن دور". ودعا القربي في إلى إيجاد ما أسماه "إصطفاف وطني جديد" لإنقاذ اليمن. وقال "هناك 25 مليون يمني حياتهم رهينة لمساومات أحزاب ثبت قشلها في الماضي وأحزاب هامشية تبحث عن دور مما يستوجب اصطفاف وطني جديد لانقاذ اليمن". الجدير بالذكر أن الدكتور أبو بكر القربي يشغل منصب وزير الخارجية، منذ 4 أبريل 2001م، ويلقب ب"طبيب الدبلوماسية اليمنية".