ابلغ الرئيس الاميركي باراك اوباما العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز مساء الجمعة بان المصالح الاستراتيجية للبلدين ستبقى "متوافقة"، بحسب ما نقل مسؤول اميركي بعد لقاء بين الرجلين. واضاف المصدر رافضا ذكر اسمه ان اوباما اكد للملك خلال لقاء في روضة خريم استمر ساعتين انه "لن يقبل اتفاقا سيئا" مع ايران حول برنامجها النووي الذي يثير قلق الرياض. كما اكد اوباما للملك عبدالله انه لن يقبل "اتفاقا سيئا" مع ايران. وكان مسؤول اميركي قال الجمعة ان اوباما سيبحث في زيارته الى المملكة كيفية تعزيز وضع المعارضة السورية المعتدلة سياسيا وعسكريا. واضاف مساعد مستشارة الامن القومي بن رودس للصحافيين ان احد المواضيع الرئيسية للمحادثات هو "كيف يمكننا تعزيز وضع المعارضة المعتدلة داخل سوريا سياسيا وعسكريا كثقل موازن للاسد وايضا بصراحة كوسيلة لعزل الجماعات المتطرفة داخل سوريا". وتابع ان العلاقات بين الولاياتالمتحدة والسعودية "تشهد تحسنا منذ الخريف" بسبب التنسيق الافضل للمساعدات المقدمة للمعارضة السورية. واشار رودس الى ان "التعاون وثيق مع السعوديين ودول اخرى في المنطقة لتنسيق المساعدة التي نقدمها للمعارضة السورية منذ أشهر قليلة". وعبر عن اعتقاده ب"اننا حققنا تقدما جيدا في تعزيز هذا التنسيق، والتأكد من الذين نعمل لتقديم المساعدة لهم وما هي أنواع المساعدة التي نوفرها". وتابع رودس "اعتقد ان التنسيق يشهد تحسنا من حيث المساعدات نظرا لعملنا عن كثب مع السعوديين وتنسيق جهودنا لاجراء محادثات مكثفة معهم في المجالين الامني والسياسي". واضاف ان "علاقاتنا مع السعوديين اقوى اليوم مما كانت عليه الخريف الماضي عندما واجهنا خلافات تكتيكية بيننا" موضحا ان التحسن حصل بفضل "التعاون الوثيق" من اجل تنسيق الدعم للمعارضة. كما اكد مساعد مستشارة الامن القومي انه "لن يكون هناك اعلان محدد حول مساعدات اضافية". الا انه رفض في المقابل تاكيد مضمون تقارير اميركية اعلامية من ان اوباما يميل الى تاييد قيام السعودية بتسليم صواريخ ارض جو محمولة على الكتف من نوع مانباد واخرى مضادة للدبابات الى المعارضة. وما تزال واشنطن تفرض حظرا على تسليم الحلفاء هذا النوع من الاسلحة خشية وقوعها في ايدي القاعدة ومثيلاتها. واوضح في هذا الصدد "لقد قلنا بكل وضوح ان بعض انواع الاسلحة بينها مانباد قد تنتشر في حال ادخالها الى سوريا. وما نزال نشعر بالقلق" حيال ذلك.