تعز / يمن فويس – رياض الأديب : من المقرر أن تستقبل ساحة الحرية بمحافظة تعز صباح غدا الاثنين مسيرة أبناء خدير الراجلة والتي ستنطلق صباحا من مدنية الراهدة 45 كم باتجاه المحافظة . وفي ذات السياق ينظم صباح الغد أيضا منتسبي المؤسستين الأمنية والعسكرية المؤيدين للثورة مسيرة احتجاجية من المقرر لها أن تنطلق من جولة وادي القاضي مرور بشارع جمال حتى حوض الأشرف وذلك للمطالبة بحقوقهم التي تم مصادرتها من قبل قيادتهم بتعز وكذا مطالبة حكومة الوفاق الوطني بسرعة دمج الجيش علاوة عن إعادتهم إلى وحداتهم العسكرية السابقة . إلى ذلك شهدت مدنية تعز اليوم الأحد وهو اليوم الذي خصص للغضب الطلابي شهدت احتجاجات طلابية واسعة ترجمت إلى مسيرات حاشدة طالب من خلالها المتظاهرون بإقالة مدير مكتب التربية بالمحافظة وعدد من مدراء المدارس بتهم تتعلق بتحويل المنشآت العلمية إلى ثكنات عسكرية مارست القتل على أبناء المدينة وسقط بسببها العديد من زملائهم . وقال الطلاب أن قوات الأمن المركزي والمرابطة بجولة حوض الاشراف قامت بتفريقهم وعدم السماح لهم بتنفيذ وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة , منوهين أن هذه القوات استخدمت العصي والهروات لتفريقهم علاوة على إطلاق الرصاص الحي بالهواء . وأعتصم اليوم العديد من موظفي جامعة تعز أمام رئاسة الجامعة للمطالبة بحقوقهم وإقالة الفاسدين وتغيير الأمناء المساعدين في الجامعة , كما عبر المعتصمون عن احتجاجهم للتعيين أمينا عاما للجامعة من خارجها بينما الجامعة تكتظ بالكفاءات . وبدورهم واصل موظفي مكتب الآثار بمحافظة تعز اليوم اعتصامهم السلمي أمام المكتب للأسبوع الثالث على التوالي ويأتي اعتصامهم أمام المكتب والمجاور لإدارة الأمن للمطالبة بإقالة المديرة على خلفية تعيناها بدون مؤهلات علمية . كما واصلت اليوم العديد المكاتب التنفيذية والمرافق الحكومية وخاصة الصحية واصلت اعتصامتها للمطالبة بإقالة مدراء عموم هذه المرافق بتهم قضايا فساد وأخرى تتعلق بنهب المال العام . من جانب آخر علم " يمن فويس " أن انتشارا كثيف لقوات اللواء 33 مدرع تشهدها مدنية التربة منذ الجمعة الماضية وطبقا لشهود عيان فإن هذا الانتشار جاء على خلفية الاحتجاجات التي تنظمها المدينة يوم الأربعاء من كل أسبوع وأثمرت عن إقالة مدير مستشفى خليفة ويتركز هذه الانتشار في محيط المجمع الحكومي ومستشفى خليفة ومحطة الكهرباء . إلى ذلك تباينت الآراء حول إقالة مدير أمن تعز عبدالله قيران من منصبه والذي وصفه البعض بالمتأخر جدا لاسيما والقرار أتخذ بعد الانتصار الجزئي الذي حققته ثورة الشباب والمستمرة حتى تحقيق كامل انتصارها . وقال نوح الوافي أن المطلب الشعبي الآن هو محاكمة هؤلاء القتلة, مردفا لا يحق لقاتل أن يقيل قاتل من موضحا أن المجلس المحلي متهم بمحرقة ساحة الحرية وعلى رأسه الأمين العام للمحافظة . وقال الوافي أن جرائم المجلس المحلي لم تتوقف عند قتل أبناء تعز بل واصلت جرائمها بتنفيذ سياسيات العقاب الجماعي على المحافظة مستخدمة بذلك كل الوسائل ولعل أبرزها افتعال أزمة النفط والغاز على أبناء تعز .