فاز الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة بولاية رابعة بنسبة 81.53% على خصمه اللدود علي بن فليس بنسبة 12.18%، في انتخابات الخميس. وحصد رئيس حزب جبهة المستقبل عبدالعزيز بلعيد على نسبة 3%، في حين حصلت رئيسة حزب العمال لويزة حنون على 1.37% من الأصوات، فيما حصل رئيس حزب عهد 54 علي فوزي رباعين على 99 .0%، وحصد رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي 0.56%. وخاض الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الانتخابات الرئاسية للمرة الرابعة على التوالي منذ انتخابات 1999. وبلغت نسبة التصويت الرسمية، بحسب ما أعلن وزير الداخلية، الطيب بلعيز، 51.7%، وقد أعلنت الخميس نسبة 51.70%، وهي أقل بكثير من نسبة التصويت المسجلة عام 2009، التي تجاوزت 74%. وبلغ عدد الناخبين الذين سجلوا للانتخابات 23 مليون ناخب، حسب وزير الداخلية. عبد العزيز بوتفيلقة .. مسار ومحطات يبدأ الرئيس عبد العزيز بوتفيلقة ولايته الرئاسية الرابعة بعد فوزه بالانتخابات التي جرت الخميس، لإستكمال فترة حكمه التي تمتد حتى الآن الى 15 سنة في الحكم منذ اعتلائه سدة الحكم في أبريل 1999، وبوتفليقة من مواليد الثاني مارس سنة 1937 بمدينة وجدة المغربية حيث كانت تقيم عائلته، خاض معركة التحرير ضد الاستعمار الفرنسي هو في ال19 من عمره. وبعد الاستقلال، أضحى بوتفليقة وزيرا للشباب والسياحة في أول حكومة جزائرية بعد الاستقلال، وهو في ال25 من عمره، قبل أن يعين وزيرا للخارجية سنة 1963 إلى غاية 1979. وخلال فترة خدمته الدبلوماسية، ساهم بوتفليقة في الدفاع عن قضايا التحرر والقضية الفلسطينية، وطرد ممثل نظام "الأبارتيد" في جنوب افريقيا من أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وبعد وفاة الرئيس هواري بومدين عام 1978 ابتعد عن العمل السياسي، وغادر البلاد لفترة، ليعود إليها في 1987 ليكون بعدها من موقعي "وثيقة ال18" التي تطالب بإصلاحات سياسية، والتي تلت أحداث الخامس من أكتوبر 1988. وفي عام 1994 عرضت قيادة الجيش على بوتفليقة تسلم الحكم في ظل أزمة أمنية عنيفة ودامية ، لكنه رفض بسبب خلاف يتعلق بصلاحيات الرئيس، حيث كانت مؤسسة الجيش تسيطر على مقاليد الحكم بفعل الأزمة الأمنية وغياب البرلمان . وفي ديسمبر 1998 أعلن نيته الترشح لرئاسيات وتم انتخابه في 15 أبريل 1999 رئيسا للجمهورية ، وأنجز الوئام المدني الذي سمح للآلاف من المسلحين من النزول من الجبال و في 22 فبراير 2004 أعلن عبد العزيز بوتفليقة ترشحه لعهدة ثانية وأعيد انتخابه بما يقارب 85 بالمائة من الأصوات . وفي سبتمبر 2005، أقر بوتفليقة قانون المصالحة الوطنية في البلاد التي وضعت حدا لمأساة عشرية كاملة من الإرهاب عاشتها الجزائر، وسمحت للآلاف من المسلحين بالعودة إلى عائلاتهم وتسوية أوضاعهم، وتعويض عائلات المفقودين واطلاق 2200 سجين متورطين في أعمال ارهابية. وفي نوفمبر 2008، قام الرئيس بوتفليقة بتعديل الدستور ليتمكن من الترشح لولاية رئاسية ثالثة في انتخابات2009 ، وهو التعديل الذي اعترضت بشأنه قوى سياسية . وتعرض بوتفليقة في أفريل 2013 لنوبة إقفارية استلزمت دخوله المستشفى في باريس ، لكنه تعافى بشكل تدريجي، وأعلن في 22 فبراير 2014 ترشحه لرئاسيات 17 أبريل.