توجه الناخبون الجزائريون صباح اليوم الخميس، إلى صناديق الاقتراع للتصويت في الانتخابات الرئاسية والتي تعد العاشرة منذ استقلال الجزائر عام 1962م، وسط تنافس 6 مرشحين أوفرهم حظاً الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة . وبلغ عدد المسجلين الذي لهم حق الانتخاب في داخل الجزائر وخارجها، حوالي 22 مليون و880 ألف و678 ناخبا وناخبة، فيما تمّ تخصيص 11765 مركز تصويت و49971 مكتب تصويت منها 167 مكتباً متنقلاً. ويتنافس في هذه الانتخابات 6 مرشحين، هم الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة والذي يترشح لولاية رابعة بعد توليه رئاسة الجزائر 15 عاماً، وعلي بن فليس الذي شغل منصب رئيس الحكومة من 1999م حتى سنة 2004، وزعيمة حزب العمال لويزة حنون التي تترشح للمرة الثالثة، إضافة إلى 3 مرشحين آخرين هم علي فوزي رباعين وموسى تواتي و الطاهر بلعيد. ووفق قانون الانتخابات في الجزائر، فان الاقتراع يبدأ في الساعة الثامنة صباحاً وفق التوقيت المحلي وينتهي في نفس اليوم في الساعة السابعة مساءً، مع امكانية اصدار السلطات المعنية قراراً بتقديم أو تأخير الأوقات المحددة لمدة ساعة واحدة بهدف تسهيل عملية التصويت. زكان المغتربون الجزائريون قد بدأوا التصويت في مقر البعثات الدبلوماسية في الخارج منذ يوم السبت الماضي، كما جرت عملية التصويت منذ يوم الاثنين الماضي في صناديق المتنقلة للناخبين في المناطق النائية . وأعلن وزير الداخلية الجزائري طيب بلعيز أن حوالي 260 ألفا من رجال الشرطة يقومون بحماية الأمن العام يوم الانتخابات. وأدلى الرئيس المنتهيه ولايته عبدالعزيز بوتفليقة بصوته في إحدى مدارس العاصمة الجزائرية ومعه عدد من أفراد عائلته، وذلك في اول ظهور له أمام المواطنين منذ العام الماضي بعد إصابته بجلطة دماغية. وكان عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية لبوتفليقة قد اكد في تصريح له يوم 8 إبريل الجاري إن صحة الرئيس "تتحسن يوما بعد يوم" وأنه في حال أعيد انتخابه لولاية رابعة، سيؤدي اليمين الدستورية في حفل عام. وبحسب الدستور الجزائري فإن "رئيس الجمهورية يؤدي اليمين أمام الشعب بحضور جميع الهيئات العليا في الأمة، خلال الأسبوع الموالي لانتخابه". ويتولى الرئيس المنتهيه ولايته والمرشح للانتخابات الحالية عبدالعزيز بوتفليقة (77 عاما) رئاسة الجزائر منذ عام 1999م ويسعى للفوز بولاية رئاسية رابعة، وتعهد في حال فوزه بمراجعة الدستور على نحو يضمن تكريس نظام ديمقراطي تشاركي. كما أدلى المرشح علي بن فليس بصوته اليوم .. محذراً من مغبة تزوير الانتخابات الحالية . ووعد بن فليس المنافس الرئيسي لبوتفليقة بوضع دستور توافقي بمشاركة جميع الفعاليات السياسية والاقتصادية والمجتمع المدني خلال السنة الأولى من ولايته الرئاسية القادمة، وذلك في حال فوزة بمنصب رئيس الجمهورية. وأعلن وزير الداخلية الجزائري الطيب بلعيز أن "نسبة المشاركة في انتخابات الرئاسة الجزائرية حتى الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي بلغت 9.15 بالمائة من إجمالي الناخبين المسجلين".. مؤكداً وجود مؤشرات بان هذه النسبة ستزداد بوتيرة كبيرة . واشار الوزير بلعيز الى أن "هناك إقبالاً كبيراً على التصويت بولايات معينة، من بين قرابة 50 ألف مكتب تصويت". وأوضح أن محافظة تندوف في أقصى الجنوب الغربي للبلاد سجلت أعلى نسبة مشاركة بلغت نسبتها 25.69 في المائة تليها محافظة تمنراست بنسبة 17 في المائة. كما اشار الى أن أضعف نسبة مشاركة كانت بمحافظة تيزي وزو شرقي العاصمة، وبنسبة بلغت 2.66 في المائة، تلتها محافظة غرداية وبنسبة بلغت 7.5 في المائة. وكانت احزاب معارضة قد نظمت مسيرات احتجاج ودعت إلى مقاطعة الانتخابات التي وصفتها بأنها مزيفة. وقبيل 24 ساعة من بدء التصويت، فرقت الشرطة مظاهرة معارضة للحكومة، حاولت خلالها مجموعات صغيرة من المتظاهرين إقامة اعتصام وسط العاصمة الجزائر، غير أن رجال الشرطة منعوهم.