تداولت عدد من وسائل الإعلام التابعة للنظام السابق خبر مفاده أنها توصلت إلى حل اللغز الكبير الذي خيم على الشعب اليمني لقرابة عقدين من الزمن بتوصلها إلى فك شفرة الشخص الذي أقدم على إزاحة صورة البيض من جوار علي صالح أثناء رفع علم الوحدة . وقالت هذه الوسائل الإعلامية في سبقها الصحفي الذي تغلب على سبق قناة الجزيرة عندما كشفت أن الزعيم الراحل ياسر عرفات مات مسموما بمجرد أنها كشف اسم الشخص والأدهى من ذلك أنها ألحقت أسم المحافظة التي ينتمي إليها هذه الرجل . في السياق يقول النائب البرلماني وعضو مؤتمر الحوار الوطني محمد مقبل الحميري معلقا على الحدث : قرأت خبرا للصحفي بقناة اليمن اليوم محمد منصور يقول الخبر ان الذي أزاح صورة علي سالم البيض من الصورة اثناء رفع علم الوحدة في 22 مايو 1990م هو الاستاذ عبدالغني الشميري وعرفه بقوله من ابناء محافظة تعز .. يتابع الحميري متسائلا في معرض حديثه ل"يمن فويس " :الى متى يا هؤلاء تستمرون في اسالبكم الرخيصة واستهبال عقول الناس ، وتستمرون في تعميق الكره ضد ابناء تعز ، الذي معاناتهم من النظام السابق لا تقل عن معاناة إخوانهم ابناء المحافظات الجنوبية الذين وقع عليهم ظلما وجورا عظيما ، ويكفي ان ثورة الشباب قامت وكان لا يوجد قائد لواء عسكري من تعز اكبر محافظة سكانا وتشكل خمس اليمن ، ومن الضعف والمهانة بكم ان تسلطوا هؤلاء الصغار ليقولوا ان جرائمكم ارتكبها آخرون وانكم أبرياء مفترى عليكم . يتابع النائب الحميري : فالدكتور عبدالغني الشميري لم يكن مقربا من النظام ولا قائدا عسكريا ولا نافذا ، بل انه ظل منذ حوالي عشر سنوات وحتى الان بدون اي عمل رسمي بعد ان إزاحوه من عمله ، الشعب اليمني يعرف مسئوليه ويعرف من لا يقبل احد ولا يطيق ان يرى اثنين على اتفاق حتى ولو كانوا من اشد الموالين له فضلا عن صورة تظهر بجواره . يضيف عضو الحوار الوطني :انا شخصيا أدين إزاحة صورة البيض الذي كان شريكا رئيساً في تحقيق الوحدة اليمنية بل انه كان صاحب الدور الاول في تحقيقها رغم انه تنكر لذلك فيما بعد ونكص على عقبيه ، ولكن هذه الصورة وهذا الحدث يظل تاريخ ومن يزوره جدير بتزوير طموح أمة وشعب ، فهل يا ترى الشعب اليمني من الغباء بحيث يصدق ان موظفا بسيطا هو من ازاحها ! يختم الحميري بالكشف عن ما وراء تداول الخبر بقوله : الهدف من مثل هذا الكلام هو الإساءة لأبناء تعز ومحاولة تعميق الكره بينهم وبين إخوانهم في المحافظات الجنوبية كون الطرفين ظلموا ، وثقافتهم واحدة ، وحتى لا يجمعهم الظلم وتوحدهم المعاناة ! علما انها كانت سياسة ممنهجة منذ تحقيق الوحدة اليمنية حتى لا يتقارب الطرفين كون التفريق بينهما يخدم سياسته وطموحاته الغير مشروعة.