هاجم مسلحون يشتبه ارتباطهم بتنظيم القاعدة قيادة الجيش ومقر الأمن القومي إضافة إلى عدد من المؤسسات المدنية فى مدينة سيئون بمحافظة حضرموت جنوبي اليمن. ووفقا لمصادر أمنية فإن "مسلحين هاجموا مساء أمس الجمعة مقر قيادة المنطقة العسكرية الأولى ومقرى الاستخبارات وجهاز الأمن القومي بمدينة سيئون اضافة الى مبنى المجمع الحكومي وفرع البنك المركزي بالمدينة التابعة لمحافظة حضرموت". وقالت المصادر إن "مستشفى المدينة أعلن نداء بمكبرات الصوت للأطباء التوجه الى مبنى المستشفى" ونقلت وكالة خبر المحلية إن الحصلية الأولية للهجوم الذي شنه تنظيم القاعدة، فجر السبت، على إداراة المرور والبنوك والمجمع الحكومي، في مدينة سيئون هي 13 قتيلاً من الجيش والأمن، وعدد كبير من القاعدة، تم العثور على جثّتين منها داخل مبنى إدارة المرور". وأوضح المصدر الأمني - الذي لم يذكر اسمه - أن عناصر تنظيم القاعدة كان لديها خطة تهدف إلى إسقاط مدينة سيئون حيث قتلت 5 جنود من إدارة المرور، وقامت بإحراق العربات التابعة للمرور، مشيراً إلى أنها قامت بقتل أحد الجنود التابعين للنجدة على مدخل المدينة. وأضاف المصدر أن" 6 جنود من حراسة البنك المركزي والمجمع الحكومي، استشهدوا جراء المعارك مع القاعدة، مضيفاً أن عناصر التنظيم قامت بنهب بنك التسليف الزراعي، وقاموا بإحراقه، وكذا أقدمت تلك العناصر على نهب وحرق البنك الأهلي وبنك اليمن الدولي". وأفاد بأن هجوماً كثيفاً نفذته تلك العناصر على إدارة البريد، وقامت بإحراقه عقب نهبه، مشيراً إلى أنها حاولت الهجوم على مطار سيئون؛ إلا أن الحراسة المشددة أجبرتهم على التراجع، وقاومتهم، منوّهاً إلى أن عناصر التنظيم استخدم كافة الأسلحة ومنها (الآر بي جي). ولفت المصدر في سياق حديثه المعركة انتهت بشروق شمس صباح السبت، وأن المسلحين التابعين لها انسحبت من داخل مدينة سيئون وأخذت معداتها وقواتها ولاذت بالفرار، بعد أن أجبرتهم قوات الأمن والجيش على مغادرة المدينة". وقال المصدر :" كتبت عناصر تنظيم القاعدة رسالة في مبنى بنك التسليف الزراعي تقول: " اليوم هنا وغداً في صنعاء يا عبد ربه منصور هادي"، على حد قوله وفقا لما أوردته وكالة خبر التابعة للنظام اليمني السابق . وشهدت مدينة سيئون، هجوماً شرساً، في وقت متأخر من مساء الجمعة (ليل السبت)، من قبل عناصر تابعة لتنظيم القاعدة، على مباني حيوية عسكرية ومدنية. يذكر أن قيادات عسكرية رفيعة فى حضرموت تعرضت لمحاولة اغتيال من قبل مسلحي القاعدة أواخر شهر أبريل الماضي أسفر عنها إصابة عدد من الجنود.