غادر محمد بن عبد الله بن الحسن بن يحيى حميد الدين، صباح الجمعة الماضية، اليمن متجهاً إلى العاصمة اللبنانية بيروت، بعد أن ظل لفترة في اليمن أجرى خلالها زيارات لشخصيات اجتماعية ومناطق قبلية. ونقلت يومية "الشارع" عن مصدر مقرب من أسرة "آل حميد الدين"، أن محمد بن عبد الله حميد الدين تمكن من الحديث تلفونياً مع رئيس الجمهورية، عبد ربه منصور هادي، وتم الاتفاق على إجراء مقابلة مباشرة له مع الرئيس؛ إلا أن اللقاء تأجل بسبب انشغال الرئيس هادي بتطورات الأحداث في البلاد. وأضاف المصدر: "فقد رحب الرئيس هادي بحفيد الإمام يحيى في بلاده اليمن، وتم الاتفاق على إجراء لقاء له مع الرئيس؛ لكن الرئاسة اعتذرت جراء تطور الأحداث في البلاد، وتأجل اللقاء إلى بعد عيد الفطر المبارك". وتابع المصدر: "بسبب ارتباطات له، اضطر حفيد الإمام إلى مغادرة اليمن إلى بيروت، وهناك موعد لترتيب مقابلة له مع الرئيس هادي بعد عيد الفطر القادم، وفقاً لسكرتارية رئاسة الجمهورية، وأتوقع أن يناقش محمد بن عبد الله في مقابلته القادمة مع الرئيس هادي القضايا المتعلقة بأسرة آل حميد الدين، خاصة مصادرة أملاكهم، وعودتهم إلى البلاد". وأفاد المصدر بأن الحسين بن محمد بن المحسن بن يحيى بن حميد الدين، وصل مؤخراً إلى اليمن، للقيام بجهود بشأن أملاك أسرته، والسماح لأفرادها بالعودة إلى البلاد. وأوضح المصدر أن عدد أسرة "آل حميد الدين" يصل إلى حوالى ألفي شخص مع الأصهار"، ويعيش أفراد هذه الأسرة في "السعودية وبيروت والأردن وبريطانيا، وأماكن أخرى". وغادر أفراد هذه الأسرة اليمن بعد قيام ثورة 26 سبتمبر 1962، التي أطاحت بآخر أئمة هذه الأسرة التي حكمت اليمن، البدر محمد بن الإمام أحمد بن يحيى بن حميد الدين.
