تصاعدت حدة الاشتباكات بين الجيش اليمني والمسلحين الحوثيين في محافظة عمران شمالي اليمن، بعد مقتل أكثر من 100 شخص في القتال السبت. وتزامن ذلك مع مقتل 6 جنود يمنيين على أيدي تنظيم القاعدة في جنوباليمن. ويقول مراسل BBC في اليمن إن الطيران الحربي شن عدة غارات على مواقع جبلية سيطر عليها الحوثيون في وقت سابق. ونقل عن مصادر محلية وعسكرية إفادتها بمقتل ما لا يقل عن مائة وعشرين شخصا بينهم 16 جنديا في تلك المواجهات العنيفة. كما نقلت وكالة رويترز عن مصادر صحية إفادتها "بمقتل 34 جنديا ونحو 70 مسلحا من الحوثيين الذين يطلقون على انفسهم اسم (أنصار الله)" في المعارك ذاتها. وينقل مراسل BBC عن مصدر في السلطة المحلية قوله إن قوات الجيش تجري تمشيطا لأحياء وشوارع مدينة عمران للقضاء على ما سماها ب "الخلايا الحوثية النائمة" داخل المدينة، وهو ما أدى إلى اندلاع حرب شوارع في عدد من أحياء المدينة. وأفادت مصادر طبية في مدينة عمران لوكالة فرانس برس بمقتل "ما لا يقل عن 40 شخصا" في أحياء المدينة الغربية. انهيار الهدنة وجاءت هذه الاشتباكات بعد انهيار هدنة بين الجانبين صمدت نحو 12 يوما بحسب موقع BBC، ويتهم الحوثيون وحدات في الجيش موالية لحزب الاصلاح الذي تربطه صلات قوية بالأخوان المسلمين بكسر هذه الهدنة، بعد تقدمها في محافظة الجوف إلى الشمال الشرقي من العاصمة صنعاء. وترد الحكومة بالقول ان هذا التقدم لقوات الجيش نحو مدينة الصفراء جاء نتيجة لعدم امتثال مسلحي الحوثيين لشروط اتفاق الهدنة بإخلاء مواقعهم فيها. ونقل مراسل BBC عن مصدر عسكري قوله "إن المسلحين الحوثيين المزودين بأسلحة ثقيلة والمسنودين بمقاتلين من أتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح وأعضاء ينتمون للحزب الاشتراكي اليمني، شنوا فجر الأحد خمس هجمات من عدة اتجاهات على مواقع للجيش المحيطة بمدينة عمران في محاولة لاقتحام المدينة والسيطرة عليها". وأكدت تقارير صادرة عن منظمات إغاثة، استندت إلى أقوال نشطاء حقوقيين، أن الوضع الانساني في المدينة صعب للغاية وأن عددا من الأسر بدأت بالنزوح منها فرارا من المعارك. ونزح نحو ثلاثين ألفا من سكان القرى المحيطة بمدينة عمران التي شهدت مواجهات بين المسلحين الحوثيين وقوات الجيش بعيدا عن منازلهم خلال الأيام الماضية، بحسب التقارير نفسها.