ارتفعت حصيلة العملية الإسرائيلية في القطاع إلى 105 قتلى، حتى يوم الجمعة، بحسب ما أعلنت مصادر طبية، وسط تزايد أعداد القتلى نتيجة الغارات الجوية المستمرة على غزة. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة: "استشهد فلسطينيان وجرح ثلاثة في غارة جوية استهدفت سيارة تابعة لبلدية البريج، وسط قطاع غزة، ليرتفع عدد الشهداء إلى 100 شهيد منذ بدء العدوان الإسرائيلي". وقتل فلسطينيان في غارة جوية على حي الشجاعية شرق غزة، كما قتل طفل يبلغ من العمر ثلاثة سنوات في قصف استهدف منزل في بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وقبلها بساعات، أسفرت غارتان إسرائيليتان، صباح الجمعة، عن مقتل ستة أشخاص، من بينهم امرأة في غزة، بحسب المصادر نفسها. وأكد القدرة أن "خمسة شهداء، بينهم طفلة، عمرها سبع سنوات قضوا، وأصيب 15 آخرون، 10 منهم في حالة حرجة، بينهم أطفال في مجزرة جديدة تستهدف مدنيين إثر غارة نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على منزل لعائلة غنام في رفح، فيما بقي عدد من المواطنين تحت ركام المنزل". وأشار القدرة إلى أن "الشهداء وبينهم عدد من الأطفال وصلوا المستشفى جثثا متفحمة وأشلاء". والقتلى هم "الطفلة غالية ديب جبر غنام وعمرها 7 سنوات، ووسام عبدالرازق حسن غنام (23 عاما) ومحمود عبدالرازق حسن غنام (26 عاما) وكفاح شحادة ديب غنام (20 عاما) ومحمد منير عاشور (25 عاما)". ومن جهته، قال ضابط في الدفاع المدني: "نواصل البحث من أجل إنقاذ حياة عدد من المواطنين أبلغنا أنهم تحت أنقاض المنزل". وتابع: "إمكانياتنا متواضعة جدا لذلك عمليات البحث تتم ببطء ما يهدد حياة أعداد أخرى". من جانب آخر أعلن جيش الدفاع الإسرائيلي الجمعة، عن اعتراض صاروخ فوق المنطقة السكنية في تل أبيب، حيث أطلق في اليوم ذاته نحو 100 صاروخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية. وقد تم اعتراض 19 صاروخا منها. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد طالب من الجيش الاستعداد لكافة الاحتمالات، وذلك في مؤتمر صحفي عقدة الخميس، وقال "جميع المواطنين في اسرائيل يعلمون بهدفي الرئيسي، وهو استعادة الهدوء إلى كافة أنحاء إسرائيل." جاء ذلك مع إعلان الجيش الاسرائيلي عن وقوع اصابتين بين صفوفه، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، بعد أن أصيبا بجروح طفيفة في صاروخ مضاد للدروع أطلق على القوات الاسرائلية أثناء وجودها قرب السياج الحدودي المحاذي لشمال قطاع غزة. وكانت غارة اسرائيلية دمرت الجمعة، مبنى من ثلاثة طوابق في تل الزعتر بجباليا، واشتعلت النيران في المبنى وتصاعدت منه أعمدة الدخان، وقتل في الغارة صبي فلسطيني في الرابعة من عمره.