تشهد العاصمة صنعاء تحركات مشبوهة من قبل الخلايا النائمة للمسلحين الحوثيين في تحركات يخشى العديد من المتابعين أن تكون إرهاصات للانقضاض على العاصمة في ظل انشغال الجيش بعملية ملاحقة الحوثيين في المناطق القبلية المحيطة بالعاصمة صنعاء. وعلمت «القدس العربي» من مصادر عديدة أن «الحوثيين بدؤوا بالتجهيزات لمعركة صنعاء عبر العديد من الخطوات ابرزها تخزين الأسلحة في العديد من البيوت التابعة لعناصرها في أحياء استراتيجية في العاصمة صنعاء والقيام بشراء منازل بمبالغ خيالية في الأحياء التي لا يملكون فيها منازل ومباني عالية، واستقدام مقاتلين من خارج العاصمة للاستقرار في صنعاء حتى تأتيهم ساعة الصفر». وأوضحت أن الحوثيين وجهوا أتباعهم والموالين لهم في صنعاء بتخزين الماء والطعام والوقود لما يكفي لأكثر من ثلاثة أشهر، في حين قام حوثيون أمس بإغلاق بالخرسانات الاسمنتية لشارع رئيسي مجاور لمركز بدر الذي يعتبر أحد أبرز المراكز التعليمية المحسوبة على جماعة الحوثي بصنعاء، فيما لا يزال الحوثيون يغلقون العديد من الشوارع التي كانت محيطة بساحة التغيير بصنعاء وينصبون فيها الخيام والتي يعتقد أنهم خزنوا فيها أسلحة كثيرة خلال الفترة الماضية، خاصة وأن عدة تفجيرات حدثت فيها يعتقد أنها من القذائف التي تم تخزينها في هذه الخيام. وكان جدل واسع هيمن على الوسط السياسي في صنعاء خلال الأيام الماضية حول سقوط معسكر اللواء 310 الاستراتيجي في عمران في أيدي المسلحين الحوثيين بتواطؤ من بعض القيادات العسكرية الموالية للحوثي في وزارة الدفاع، والتي ذكرت مصادر موثوقة أن الرئيس عبدربه منصور هادي يدرس حاليا فكرة إقالة وزير الدفاع محمد ناصر أحمد لامتصاص الغضب الشعبي جراء سقوط معسكر ومحافظة عمران في أيدي المسلحين الحوثيين.