أعلن الرئيس اليمني امس الأربعاء خلال زيارة لبلدة قريبة من العاصمة استولى عليها المقاتلون الحوثيون الشيعة هذا الشهر أن كل الأطراف وافقت على السماح للدولة باستعادة السيطرة علي البلدة. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الرئيس عبد ربه منصور هادي توجه إلى عمران التي تبعد 50 كلم شمال صنعاء "للاطلاع عن كثب على الجهود المبذولة لتضميد جراحها ومعالجة آثار وتداعيات وأضرار الأحداث التي شهدتها مؤخرًا". وأدى القتال إلى مقتل 200 شخص على الأقل ونزوح أكثر من 35 ألفًا، وزاد المخاوف من اتساع الاضطرابات في بلد يكافح أيضًا حركة انفصالية في الجنوب وهجمات لجناح تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وأكد هادي أن كل الأطراف اتفقت على سحب المقاتلين من محافظة عمران. ونقلت سبأ عنه تعهده أيضًا بتخصيص خمسة مليارات ريال (23.3 مليون دولار) لإعادة بناء الممتلكات التي تضررت بسبب القتال. ويقول المقاتلون الحوثيون إنهم يقاتلون ضد منافسين موالين لحزب الإصلاح الإسلامي الذي له صلات بجماعة الإخوان المسلمين السنية وليس ضد الحكومة، وإنه ليس لديهم أي نية لمهاجمة صنعاء. وفي وقت سابق هذا الشهر أعاد الحوثيون إلى الحكومة معسكرًا للجيش كانوا قد استولوا عليه في عمران في خطوة وصفت بأنها محاولة لنزع فتيل التوتر. وفي دلالة على استمرار الاضطرابات في أماكن أخرى باليمن قال مسؤول محلي إن خمسة جنود قتلوا عندما تصدوا لرجال قبائل كانوا يحاولون منع مهندسين من إصلاح خط لأنابيب النفط تعرض للتفجير في وقت سابق هذا الشهر. وفجر رجال قبائل خط أنابيب تصدير النفط الرئيسي في محافظة مأرب المضطربة بوسط اليمن في 12 يوليو ليحرم البلاد من مصدر مهم للإيرادات. وقال المسؤول إن اثنين من رجال القبائل قتلا في اشتباكات اليوم. وأضاف: "الجيش لديه تعليمات بفتح الطريق بالقوة أمام المهندسين والوضع متوتر".