أكد مصدر مطلع إن اللقاء الذي حدث صباح اليوم في جامع الصالح أثناء اداء شعائر صلاة عيد الفطر المبارك بين كلا من الرئيس عبدربه منصور هادي والرئيس السابق علي عبدالله صالح واللواء علي محسن صالح مستشار الرئيس لشئون الامن والدفاع جاء بتنسيق مسبق . ونقل " المشهد اليمني " عن مصادره إن الرئيس هادي اجرى اتصالات بالرئيس السابق واللواء علي محسن وعدد من امناء عموم الاجزاب الرئيسيه في الساحه وكذالك برئيس المكتب السياسي لحركة الحوثيين او من يطلقون على انفسهم "أنصار الله " صالح هبره وأكد ضرورة حضورهم الصلاه في جامع الصالح . وأشار الى أن مبادرة الرئيس هادي بجمع الاطراف المتفارقه بما فيها هو والرئيس السابق في ظل الدعوات التي اطلقها مؤخرا بضرورة الإصطفاف الوطني والمصالحه من اجل تعزيز الامن والاستقرار وكذالك العمل على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وعدم استثناء اي طرف كان بما فيها الحوثيين الذين خاضوا حربا للإستيلاء على محافظة عمران وقبلها استيلائهم على محافظة صعده معقل الحركه . وحضر شعائر الصلاة عدد كبير من المسئولين في الدوله وعدد من امناء والامناء العموم المساعدين في احزاب اللقاء المشترك بينهم الدكتور محمد السعدي وزير التخطيط والتعاون الدولي والقيادي في لحزب الاصلاح سلطان العتواني القيادي في الحزب الناصري وآخرين من القيادات الحزبيه . وشهد محيط الحامع ومداخله تشديد أمني وانتشار كبير لقوات الحمايه الرئاسيه وعدد من المدرعات والمصفحات فيما حضر الصلاه حشد كبير من المواطنيين . ونقل التلفزيون الرسمي شعائر صلاة العيد مباشره من الجامع فيما ظهرت صور الرئيسنين الحالي والسابق واللواء علي محسن متجاورين حيث توسط الرئيس هادي ورئيس مجلس النوب يحي الراعي كلا من صالح ومحسن . وأعتبر اللقاء بمثابة بداية مثمره في دعوات التصالح وبدأ صحفه جديده في العلاقات بين الفرقاء وخاصه الرئيس الحالي والسابق وعلي محسن الاحمر الذي ادى انشقاقه عن النظام السابق في مارس من العام 2013م ضربه كبيره لنظام الرئيس صالح وساهم في تسريع سقوطه . كما تصاعدت الخلافات بين الرئيسين الحالي والسابق بعد قرار الرئيس هادي بإقفال قناة اليمن اليوم ومحاصرة جامع الصالح من قبل قوات الحراسه الرئاسيه . وأجرى الرئيس هادي وسلفه مصافحه وصفت بالحاره فيما لم يتم بالمقابل اي مصافحه مماثله بين الرئيس السابق صالح واللواء على محسن الاحمر اثناء تادية صلاة العيد فيما تبادل هادي وصالح الحديث والتهاني بحلول عيد الفطر المبارك . وألقى الشيخ أكرم أحمد الرقيحي خطبتي صلاة العيد وتطرق فيهما إلى المعاني والدلالات السامية لعيد الفطر المبارك الذي يأتي بعد أن اتم المسلمون فريضة الصوم بما تمثله من بث روح التآخي والتآزر والتكافل والتراحم. وتناول الخطيب الرقيحي ما تضمنته دعوة الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى الاصطفاف الوطني وفقاً للثوابت الوطنية المتضمنة النظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني باعتبار ذلك ضرورة وطنية ملحة فضلاً عن كونها استجابة لقيم ديننا الإسلامي الحنيف التي تحث على الاصطفاف والوحدة ونبذ الفرقة والشتات وإصلاح ذات البين بين أبناء المجتمع .. مشدداً على ضرورة استجابة كافة الأحزاب والقوى ومنظمات المجتمع المدني وكافة فئات ومكونات المجتمع لهذه الدعوة ومساندة جهود الرئيس عبد ربه منصور هادي بما من شأنه تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني للوصول إلى بناء اليمن الجديد. كما حضر صلاة العيد بجامع الصالح كلا من نائب رئيس مجلس النواب حمير عبد الله الأحمر ومستشارو رئيس الجمهورية ونائبا رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر والمهندس عبد الله محسن الأكوع ومدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور أحمد عوض بن مبارك وأعضاء مجالس الوزراء والنواب والشورى وكبار مسئولي الدولة مدنيين وعسكريين وعدد من قيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية والشخصيات الاجتماعية.
