ذكرت وكالة (رويترز) ان المخابرات الامريكية كشفت انضمام القاعدة الارهابي في اليمن الى تنظيم (داعش) في بلاد الشام والعراق . وكان موقع (الاضواءنت) نشر السبت معلومات عن تلقي بلعيدي اتصال تبعه رسالة (GSM) من الشركة من شخص كان متواجدا اثناء دخول الجنود لقطع تذاكر . وذكرت صحيفة (الامناء) في عددها الصادر اليوم الاثنين ان قائد اللواء (135) مشاه العميد يحيى (أبو عوجاء) من ابناء عمران نفى صحة الأخبار التي تناولتها بعض الصحف، والمواقع الإلكترونية بأن الجنود ال (14)، الذين استشهدوا مساء الجمعة على أيدي من وصفها ب "الجماعات الإرهابية" في حوطة شبام بحضرموت، أن يكونوا فارين من الحرب المرتقبة ضد القاعدة، كما نفى أن يكون لهؤلاء الجنود أية علاقة بجماعة الحوثي، كما زعمت عناصر القاعدةلحظة إنزال الجنود وإعدامهم بتلك الطريقة، التي قال بأنها تتنافى مع الدين الإسلامي الحنيف، ومع كافة القوانين الوضعية والأعراف القبلية والإنسانية. وقال العميد يحيى "أبو عوجاء" في تصريح خاص أدلى به ل "الأمناء" عبر الهاتف، إن الجنود كانوا في طريق عودتهم إلى مناطقهم، ولديهم إجازات رسمية من اللواء، وليس كما تم الترويج له بأنهم هاربون من اداء واجبهم في القضاء على العناصر الإرهابية، التي قال إن جنود ومنتسبي اللواء (135) مشاة قد تمكنوا في الأسبوع الأول من وصولهم إلى سيؤون من تكبيد تلك العناصر خسائر فادحة في الأرواح، جعلتها تفقد صوابها وتتعامل مع الجنود بتلك الطريقة البشعة والحقيرة (حد وصفه). وروى قائد اللواء (135) في سياق تصريحه ل "الأمناء" تفاصيل الجريمة قائلاً: بحسب المعلومات التي وردتنا؛ فإن حوالي (15) جندياً من أفراد اللواء وجميعهم من محافظة عمران، عدا جنديين احدهما من محافظة إب، والآخر من محافظة حجة، كانوا على متن حافلة نقل مدنية تتبع شركة البراق وبلباسهم المدني كانوا في طريقهم إلى العاصمة صنعاء، ومن ثم التوجه إلى مناطقهم، حيثلاحظ الجنود وجميع ركاب الحافلة تحركات مشبوهة لعناصر مسلحة وأبلغوا سائق الحافلة بذلك، وطلبوا منه عدم التوقف في الطريق ولكن سائق الحافلة لم يبال بكلامهم.. والغريب بالأمر أن سائق الحافلة قد قام بتغيير مسار سير الحافلة، رغم انها كانت قد اقتربت من منطقة المطار، وفي منطقة حوطة شبام اعترض طريق الحافلة العشرات من عناصر تنظيم القاعدة كانوا على متن 5سيارات، مدججين بمختلف الأسلحة بينهم الإرهابي جلال بلعيدي، وقاموا بإنزال جميع ركاب الحافلة وفرزهم ببطائق الهوية وكانوا في تلك اللحظات مجردين من الأسلحة التي كانت بحوزتهم بعد ان قام سائق الحافلة وبعض ركاب الحافلة بمطالبتهم بإخفاء الأسلحة، ووضعها في مكان ليس بمقدورهم تناولها, حيث قامت العناصر الإرهابية بفرز الجنود وأخذهم بعد ان صعد البعض منهم علىمتن الحافلة وأخذ أسلحة الجنود، ومن ثم التوجه بهم إلى الساحة لتنفيذ جريمتهم بحق أولئك الأبطال من أفراد اللواء . ولم يستبعد العميد "أبو عوجاء" وجود مخطط وراء تصفية الجنود تقف خلفه جهات أو أطراف أو متعاونين مع عناصر تنظيم القاعدة، قائلاً: بالطبع كل شيء وارد، ونحن سوف ننتظر نتائج التحقيقات والتحريات والتأكد من صحة المعلومات المتوفرة لدينا، التي تشير إلى جهات لن نسمها الآن بالتعاون مع العناصر الإرهابية في ارتكاب الجريمة، بعد ان تعمل الجهات المختصة لدينا في تتبع خيوط الجريمة وكيف وصلت المعلومات بأسماء وهوية الجنود وتوقيت مغادرتهم، رغم انها أُحيطت بسرية تامة وغيرها من الأمور التي ينبغي التوقف أمامها.