في ما يوصف بالتهرب الرسمي من الرد على البيان الرئاسي لمجلس الامن الدولي والمطالب الشعبية اليمنية والقيادة السياسية ، جاء بيانا منسوبا الى احد قادة الحركة الحوثية " حسين العزي" ، في الوقت الذي ينتظر ردا رسميا من عبد الملك الحوثي ، يحدد فيه موقفه من البيان الاممي والنقاط التي حملتها الرسالة الرئاسية و المطالب التي حملتها حشود الاصطفاف الشعبي في اليمن الرافضة لتصعيده وجماعته في العاصمة صنعاء وبعض المحافظات الشمالية. محللون وصفوا عبد الملك الحوثي بالمراوغ والمتناقض المواقف وفاقد المصداقية ، وبكونه قد ارتضى ذلك نهجا لتمييع المواقف المحلية والدولية ، ففي الوقت الذي كان ينتظر الشارع اليمني و المجتمع الاقليمي والدولي رداً شافيا يبين المواقف من كل النقاط المطروحة على الطاولة والتي سببت الازمة في اليمن ، جاء بيان حسين العزي شاطحا و بعيدا كل البعد عن الواقع اليمني ، مملا بحديث غير ذي جدوى عن فساد المجتمع الدولي ، هاجيا للحكومة والاصلاحات السعرية . واضاف المحللون في سياق حديثهم ل "حشد نت" ان التهرب الواضح والمكشوف يأتي ضداً لما يأمله الشارع اليمني و ما يضغط لأجله في ضرورة انسحاب الحوثيين من عمران ووقف اعمال العنف في الجوف ، وفك الخناق على العاصمة صنعاء بتفكيك مخيماتهم المطبقة على منافذها ، وتسليم السلاح الذي يبقى وجوده في ايد الحوثي وجماعته قلقا وهاجسا مرعبا لكل الشعب، وكذلك عودة المهجرين الى صعدة وعمران .. مؤكدين " على هذه المفاصل الهامة كان يجب ان يرتكز الرد الحوثي ، وغير ذلك فهو هروب رسمي ومراوغة مكشوفة بكل تأكيد لا تنطلي على احد" . التحذيرات التي اطلقها المحللون حذرت زعيم الحركة الحوثية من مغبة ما يريد ان يقود البلد اليه هو وجماعته بعد ان اغلقوا بانفسهم كافة الخيارات المتاحة امامهم للوصول الى تسوية تكفل انقاذ البلد من اعمال عنف وفوضى يحضر لها وجماعته ، في الوقت الذي تقف كل قوى الوطن ومكوناته واطيافه رافضة لتلك المرامي الخطيرة ، وبهذا يكون الحوثي - بحسب المحللون - قد اكد رغبته الملحة في اسقاط اليمن باسرها في اتون الفوضى بعيدا عن المبررات التي يستحضرها في خطاباته لذلك. وبحسب المحللون فأن ما كشفته اللجنة الرئاسية من تناقضات في المطالب ابان زيارتها للحوثي في صعدة / اضافة الى التعاطي الحوثي مع الرسالة الرئاسية الاخيرة وبيان مجلس الامن والمواقف الداخلية والاقليمية والدولية ، كل ذلك يكشف الى حد كبير الى ان كل المحاولات الوطنية ستبوء بالفشل طالما النوايا المبيتة على خلاف ذلك.