وجهت العاصمة صنعاء مساء الخميس صفعة شديدة وقاسية ومؤلمة في وجه دُعاة القطرنه الجديده بإسم الصرخه التي وجه بها سيدهم لترديدها من اعلى اسطح المنازل تقليداً لمرشد الثورة الايرانية الخميني , كما أوضحت بذلك وثيقة مأخذوه من كتاب تداوالتها لعديد من صفحات التواصل الاجتماعي . حيث لم تسجل شوارع واحياء العاصمة اي صوت اوصرخة اوهتاف ثوري من قبل سكانها .. وفي ساحة التغيير سُمع بعض المعتصمين الحوثيين الذين يحرسون الخيام يصرخون .. وفي مخيم الصباحة صرخ حراس المخيمات فقط وهم من الفصيلة الحوثية .. وفي منطقة حزيز قال الشيخ محمد عيسى انه منع ترديد الصرخة كونها تقليد للخميني ومعيبة في حقهم كقبائل خاصة وانه حفيد اكبر مناضل سبتمبري قاوم الظلم والاستبداد الامامي وله صولات وجولات مع الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وكان له الدور الكبير في اعداد المقاتلين وتجهيزهم وتسليحهم لفك الحصار عن صنعاء عام 1969م . وفي مخيم حديقة الثورة بدا في الساعة التاسعة مساء وهو خاليا على عروشه بعد مغادرة المعتصمين احتجاجا على مثل هذه الخرافات التي قالوا انها تعيد اليمن الى ماقبل خمسين عاما . وفي محاوله يأسه لتغطية الفشل الذريع قامت قناة المسيرة التابعة للحوثيين ببث لقطات ليلية من العاصمة صنعاء مصحوبه بأصوات مسجله سابقاً أدعت بأنها لمن قاموا بترديد الصرخه. وقال مراقبون ان إقدام القناه على هذه الفبركه المفضوحه ينم عن غباء صارخ لا يقل عن غباء صاحب الدعوه التي جائت للإستخفاف بعقول البسطاء من الناس ، الذين ما زالوا يتذكرون تلك الدعوة التي كان الامام أحمد حميد الدين قد وجهها للشعب قبل قيام تورة "26 سبتمبر" ، طالباً منهم أن "يتقطرنوا" ولم يكن الهدف من تلك الدعوة حينها ، إلا من باب اإاستخفاف بعقول الناس ومعرفة مستوى الوعي الذي وصلوا اليه.. وهو ما أراد عبدالملك الحوثي تكراره اليوم بحسب العديد من المتابعين وعلق البعض على دعوة الصرخة وما فعله الامام من قبل .. بالقول أن "الصرخة والقطرنة وجهان لعملة واحدة". فيما ربط البعض بين دعوة زعيم الحوثيين لابناء اليمن بترديد الصرخة ، جاء كنوع من التقليد للدعوات التي كان "الخميني" يطلقها ويطلب من الشعب الايراني ترديدها ومن بينها ، التكبير من فوق أسطح المنازل او من النوافذ. لكن ما حدث في اليمن جاء عكس ما كان يحدث في ايران ، فلم يستجب لدعوة عبدالملك الحوثي ، غير بعض جماعته ، حتى أن قيادات بارزة في هذه الجماعة بما فيها أعضاء في مكتبها السياسي استنكرت هذه الدعوة ورفضتها بإعتبارها تقليداً لثورة الخميني في ايران.. إضافة إلى احساس تلك القيادات "الحوثية" بأن هذه الدعوة ستكون لها انعكاسات سلبية على الجماعة في المقام الأول.