حذر الرئيس التنفيذي السابق لشركة «بريتيش بتروليوم» البريطانية من أن العقوبات التي تفرضها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي على روسيا ستؤدي إلى رفع أسعار البترول في السنوات القليلة المقبلة. وقال توني هايوارد لصحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية: «إن عزل شركات الطاقة الروسية عن الأسواق العالمية سيؤدي إلى قلة الاستثمارات المتدفقة إلى روسيا، لكنها في الوقت نفسه ستؤدي إلى قطع الإمدادات النفطية الروسية على المدى الطويل»، مضيفًا أن زيادة إنتاج النفط الأميركي لن يستمر للأبد مما يزيد من المخاطر الناتجة عن اضطراب تدفق النفط نتيجة العقوبات المفروضة على روسيا. تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي أعلنت فيه كل من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي، الجمعة، زيادة العقوبات المفروضة على روسيا بإضافة شركتي «جازبروم» و«لوك أويل» الروسيتين لقائمة الشركات المحرومة من التعامل مع شركات التكنولوجيا والخدمات الأميركية أو شركات النفط، بالإضافة إلى فرض قيود على تمويل بعض شركات الطاقة المملوكة من قبل الحكومة الروسية. وأضاف هايوارد: «نعتمد الآن على كنداوروسياوالعراق كمصادر جديدة للنفط، لكن إنتاج النفط الروسي المستقبلي في سيبيريا مهدد بهذه العقوبات المفروضة، فضلاً عن أعمال العنف التي تسيطر على العراق والتي لا تسمح بالوصول إلى ضعف الإنتاج الحالي العام 2020». وأشار هايوارد إلى أن حزمة العقوبات الغربية الجديدة تهدد المشروعات التي تقيمها شركة «روسنفت» الروسية مع شركات نفطية كبيرة مثل «إكسون موبيل» للتنقيب عن نفط جديد في البحر الشمالي الروسي. ونقلت الصحيفة عن مايكل كوهين، محلل اقتصادي في باركليز، قوله: «إن العقوبات الحالية لا تهدد المشاريع المستقبلية لكنها تعيق المشروعات الخاصة بشركات غربية حالية في روسيا».