كتب مروان الغفوري قائلا : الجيش متماسك، وقوي على الأرض. الإسناد الشعبي للجيش كثيف، وفعّال. الحوثي يحاول أن يخوض حرباً مفتوحة بينما تكتفي القوات المسلّحة بإيقافه تحركاته "لم يستطع أن يتقدم شبراً واحداً في شارع الثلاثين، كما حدثني تلفونياً ضابط رفيع قبل قليل". حشد الحوثي كل ما يقدر، وكل من يقدر، على حشده. المدفعية الثقيلة للإسناد الشعبي لا تزال صامتة. أو : محيّدة رغماً عنها "على سبيل المثال: القبائل الشرسة، كأرحب، تصلها الرسائل من صنعاء: ليس بعد، مواجهات فقط لا ترتقي لدرجة حرب".. قتلوا بصورة مريعة. الحوثي لا يحسب قتلاه، القتلى من ميليشياته. يبحث الحوثي عن نصر معنوي، نصر تلفزيوني. أنهكته حرب الجوف، دمرت أعصابه، وشوّهت صورة ميليشياته القوية. سيطر على شملان، ليس البارحة ولا اليوم. كانت شملان ضمن خارطته منذ فترة طويلة. الجيش الوطني يعيش جاهزية قتالية عالية. الرئيس ووزير الدفاع وكبار القادة، كالجائفي، لا يزالون يعتقدون أن الفرصة لم تفت بعد، وأنه لا يزال هناك وقت كافي للمحاولة السياسية قبل إعلان حالة الطوارئ، أي حالة الحرب. في الحرب ستسخدم كل النيران، وستنشط كل الأجهزة وكل الآلات، وسيحدث دمار رهيب، وسيبلغ العويل حدود السماء.