أكد قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء محمود الصبيحي انه لن يسمح بدخول اي جماعات مسلحة الى محافظة تعز من أي طرف كان.. جاء ذلك في كلمته في اللقاء التشاوري الموسع الذي عقد اليوم بمحافظة تعز وضم أمين عام المجلس المحلي محمد أحمد الحاج وقيادة السلطة المحلية بالمحافظة والشخصيات الاجتماعية والثقافية والشبابية والقطاع النسائي وبحضور ممثلي أنصار الله وذلك للوقوف أمام المستجدات الجديدة التي تشهداها الساحة الوطني عموما ومحافظة تعز على وجه الخصوص. وقال أن الوضع السياسية في البلد لا يتحمل الكثير من المزايدات ويتطلب العمل بشكل جماعي لتوحيد الصفوف وتجاوز كل الاشكاليات بعقل ومنطق, وقال: المؤسسة العسكرية والأمنية يجب أن تبقى على مسافة واحدة الجميع وضد كل الاعمال الخارجة عن القانون من أي طرف كان. وأضاف ان وظيفته الدستورية وواجبه الوطني والأخلاقي توجب عليه تأمين تعز من أي أعمال خارجه عن القانون. من جهته أكد أمين عام المجلس المحلي بمحافظة تعز محمد أحمد الحاج الى أن المرحلة بحاجة الى شراكة حقيقية مجتمعية تسهم في تجاوز كل الصعاب وإخراج الوطن من أزماته الحالية وإخراجه الى بر الأمان .. وقال أن السلطة المحلية بمحافظة تعز حرصت منذ وقت مبكر على عقد لقاءات مشتركة مع كافة الاطياف السياسية ومنها أنصار الله لتجنيب المحافظة أي تداعيات سلبية تؤثر في أمن واستقرار المواطنين. لافتا الى أن محافظة تعز ليست بحاجة الى ميليشيات مسلحة إطلاقاً ولكنها بحاحة الى شراكة مجتمعية حقيقية وتظافر الجهود المخلصة من الجميع, منوها الى وثيقة الشرف التي وقعت بين أبناء جميع المكونات المختلفة بمحافظة تعز في رمضان العام 2012م والعمل على تنفيذ بنودها للحفاظ على أمن واستقرار المحافظة. كما تحدث في اللقاء عن أنصار الله المسئول السياسي لفرع تعز سليم مغلس وعن مجلس النواب البرلماني عبدالسلام الدهبلي وعن الملتقى الوطن لقضية تعز صلاح المقطري أشارت في مجملها الى نبذ العنف والفوضى وترسيخ ثقافة المحبة والتسامح والتعايش السلمي. وأكد المشاركون في اللقاء على أهمية الحفاظ على الطابع السلمي والمدني للمحافظة والعمل على تجنيبها الانزلاق الى مهاوي الفوضى والعنف والصراعات من أي طرف كان. وأشاد المشاركون بالدور الذي تقوم به الاجهزة الامنية والعسكرية في ترسيخ دعائم الامن والاستقرار والسكينة العامة, كما تم التأكيد على تعزيز جهود إنهاء المظاهر المسلحة ومتابعة وضبط المطلوبين أمنيا بقضايا جنائية. وأشار اللقاء الى الدور المسئول للأحزاب والتنظيمات السياسية في مساندة جهود السلطة المحلية في مختلف الجوانب, وجدد المشاركون في اللقاء تأكيدهم على الالتزام المطلق باتفاق السلم والشراكة الوطنية والذي يمثل خارطة طريق لبناء اليمن الجديد يمن العدالة والمساواة والحكم الرشيد.