كشف مصدرٌ سياسي يمنيٌ للميادين عن لقاء مرتقب للقوى السياسية اليمنية في ألمانيا. اللقاء سيأتي استكمالا للقاء عقد في صنعاء بحضور رئيس الحكومة خالد بحاح والمبعوث الأممي جمال بن عمر سعيا للاتفاق على تنفيذ متطلبات عملية الانتقال السياسي والتأكيد على أهمية تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل. مساعي الأطراف السياسية في اليمن لتحريك مياه العملية السياسية الراكدة تفضي إلى الاتفاق على لقاء جديد لها في ألمانيا لمواصلة ما بدأته في لقائها بصنعاء . اللقاء المرتقب سيبحث ملاحظات أعدها المبعوث الأممي جمال بن عمر لتنفيذ بنود اتفاق السلم والشراكة وسط مطالبات بالتزام جميع الاطراف بتنفيذه ومساندة الحكومة الجديدة. يقول عبدالعزيز جباري القيادي في حزب العدالة والبناء "إذا لم تتعاون اللجان الشعبية في المحافظات وفي العاصمة صنعاء وكثير من المحافظات إذا لم تنحسب هذه المجاميع فأنا أتوقع أن الحكومة لن تقوم بدورها كما يجب".. أما صالح الصماد مستشار الرئيس اليمني عن أنصار الله فيقول "نحن من نطالب تنفيذ اتفاق السلم والشراكة ونلح في ذلك لأننا متحملون أعباء كبيرة بسبب عدم التزام كثير من الجهات بتنفيذ الاتفاق".. تتداخل الأحداث الأمنية والسياسية في اليمن بصورة مثيرة للجدل كاشفة في الوقت نفسه حجم الفراغ الأمني الذي يعيشه هذا البلد بعد ما كان قد تجاوز هذا المربع نحو الوفاق السياسي. اما على الارض فقد تظاهر عشرات الناشطين في صنعاء مطالبين بإخراج مسلحي اللجان الشعبية من جامعة صنعاء وشوارع العاصمة في مسيرة وصلت إلى أمام بوابة الفرقة الأولى مدرع سابقا. وفي التطورات الميدانية صدت اللجان الشعبية التابعة لأنصار الله هجوما نفذته مجاميع مسلحة تتبع قياديا سلفيا على إحدى النقاط في منطقة القاعدة بمحافظة إب وسط اليمن، وأدى إلى تطهير المنطقة وتدمير منزل القيادي عدنان زريق، فيما سقط عددٌ من الجنود بين قتيل وجريح في كمين نصبه مسلحون من القاعدة لطاقم عسكري في منطقة تقع بين السحيل وكمب الجدعان في مأرب شمال شرق اليمن.