أفادت تقارير إعلامية نشرت في وقت متأخر من ليل الأربعاء، أن مجلس الأمن الدولي أخفق في تمرير مشروع القرار الفلسطيني الذي يطالب بانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية بحلول نهاية 2017 وإنهاء الأحتلال. وصوتت ثمان دول لصالح القرار ودولتان ضده في حين امتنعت خمس دول عن التصويت. وأفادت سفيرة الولاياتالمتحدةبالأممالمتحدة سامنثا باور بأن واشنطن صوتت ضد مشروع القرار الفلسطيني بإنهاء "الاحتلال الإسرائيلي عن الضفة الغربية والقدس الشرقية" انطلاقا من كونها ترفض الإجراءات الأحادية التي تضر بعملية السلام. وقالت باور إنه "لا يجب أن يترجم تصويت اليوم على أنه نصر للوضع القائم"، معربة عن أمل الولاياتالمتحدة في أن يدعم من يشاطرونها نفس التوجه الجهود الهادفة إلى إرساء السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأضافت باور أنه خلال الفترة الماضية، ما من دولة استثمرت في السلام في الشرق الأوسط أكثر من الولاياتالمتحدة. وانضمت بريطانيا إلى الولاياتالمتحدة معلنة أنها لا تستطيع تأييد مشروع قرار فلسطيني جديد يدعو إلى السلام مع إسرائيل خلال عام وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بحلول أواخر 2017 . وقال السفير البريطاني لدى الأممالمتحدة مارك ليال غرانت للصحافيين إن وفد بلاده لن يؤيد مشروع القرار الفلسطيني، موضحا أن "هناك بعض الصعوبات في النص خصوصا الصياغة فيما يتعلق بالمدى الزمني وصياغة جديدة بخصوص اللاجئين". ورحب جميع السفراء العرب في الأممالمتحدة وعددهم 22 سفيرا الاثنين بالمشروع الفلسطيني رغم أن سفيرة الأردن دينا قعوار وهي الممثل العربي الوحيد في مجلس الأمن قالت إنها شخصيا تفضل إتاحة مزيد من الوقت للتشاور بشأن مشروع القرار. وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أجرى اتصالات هاتفية عدة خلال الساعات ال48 الماضية مع المسؤولين في 12 بلدا إضافة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حسب ما أضاف المتحدث الأميركي. وشملت اتصالات كيري كلا من رئيس رواندا بول كاغامي ووزراء خارجية الأردن والمملكة العربية السعودية ومصر وروسيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي والتشيلي وليتوانيا ولوكسمبورغ والمانيا وفرنسا. وكانت ممثلة الأردن لدى الأممالمتحدة في نيويورك دينا قعوار أعلنت في وقت سابق، أن مشروع القرار الفلسطيني حول إنهاء الاحتلال الإسرائيلي سيعرض على مجلس الأمن الثلاثاء للتصويت عليه. وقالت قعوار في تصريح صحافي "قررنا الانتقال إلى تصويت مجلس الأمن على مشروع القرار". ويعقد مجلس الأمن اجتماعا في الساعة 22،00 ت غ. وكان الفلسطينيون أدخلوا الاثنين تعديلات على مشروع القرار وطالبوا بعرضه هذا الأسبوع على مجلس الأمن للتصويت عليه.