كشف مصدر في أحزاب اللقاء المشترك أفاد بتوصل قيادات في الحركة الحوثية وحزب المؤتمر وتكتل المشترك لاتفاق مبدئي بإشراف مبعوث الأمميالمتحدة الى اليمن جمال بن عمر يقضي بتشكيل لجنة لمقابلة الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي وأعضاء الحكومة المستقيلة لإقناعهم بالتراجع عن الاستقاله . وأوضح المصدر ل بي بي سي ان ذلك مقابل تقديم تلك القوى ضمانات للرئيس والحكومة بعدم التدخل في أعمال الرئاسة والحكومة وتوفير المناخ الملائم لهما بالعمل بعيداً عن ضغوط الحوثيين على أن يتم البدء الفوري بتنفيذ بنود البيان الرئاسي الأخير الصادر بعد سيطرة الحوثيين على دار الرئاسة والقصر الجمهوري وتنفيذ اتفاق السلم والشراكة فوراً بما فيه التزامات الحوثيين والبدء بتنفيذ قرارات مؤتمر الحوار الوطني. وكانت ممثلُ جماعة الحوثي انسحب من اجتماعٍ عقد، اليوم، مع أحزابِ اللقاء المشترك برعايةِ مبعوثِ الأممالمتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، وذلك احتجاجا على مطالب تلك التياراتِ ,و اصرَ ممثلو الأحزابِ في الاجتماع على الإفراج عن مدير مكتب الرئيس، أحمد عوض بن مبارك، الذي خطفَه الحوثيون الأسبوع الماضي. كما شددوا على عدمِ تدخلِ جماعةِ الحوثي في أعمال الحكومة والإفراج عن المعتقلين المشاركين في مظاهرات سلمية، قبل أن ينسحب ممثل جماعة الحوثي من الاجتماع. ويسعى بن عمر إلى اقناع التيارات اليمينة باستئناف العملية السياسية وحث الرئيس، عبد ربه منصور هادي، للعدول عن الاستقالة التي كان قد تقدم بها الخميس الفائت إثر تزايد ضغوط الحوثيين. وأضاف قحطان أن أحزاب اللقاء المشترك اشترطت على الحوثيين، الذين يسيطرون على صنعاء ومناطق أخرى، "التخلي عن لغة القوة والسلاح في التعامل مع المكونات السياسة الأخرى". كما شددوا على عدم تدخل جماعة الحوثي في أعمال الحكومة والإفراج عن المعتقلين المشاركين في مظاهرات سلمية، قبل أن ينسحب ممثل جماعة الحوثي من الاجتماع. يشار إلى أن استقالة هادي، التي لم يبت بها بعد البرلمان، أثارت المخاوف من تعقيد الأزمة، لاسيما بعد أن أعلنت عدة محافظات في جنوب البلاد رفض تلقي الأوامر من صنعاء احتجاجا على "انتهاكات" الحوثيين. وكان ناشطون يمنيون أفادوا بي بي سي بتعرض العشرات من المتظاهرين لهجوم بالرصاص الحي والضرب بأعقاب البنادق من قبل مسلحين حوثيين مسنودين بقوات شرطة العاصمة صنعاء التي يرأسها ضابط ينتمي للحركة الحوثية. وأصيب عدد من المتظاهرين بالرصاص الحي وجروح بليغة وفقا لشهود عيان، بينما اعتقل المسلحون الحوثيون ومعهم شرطة العاصمة تسعة من المتظاهرين إضافة لمصوريْن واقتادوهم على متن سيارات الشرطة إلى مكان مجهول وفقا لشهود عيان ومنظمي التظاهرة. وأفاد مصور لإحدى الوكالات الإخبارية لبي بي سي بتعرض الكاميرا الخاصة به وأخرى لزميل له للكسر على يد الحوثيين. وعاد العشرات من المتظاهرين للتجمع ثانية داخل سور جامعة صنعاء بينما يطوقهم المسلحون الحوثيون وشرطة العاصمة صنعاء، في حين بدأت عربات الإسعاف بنقل المصابين بالرصاص إلى المستشفيات. وكان المتظاهرون بدأوا بالتجمع في ساحة التغيير بصنعاء رفضا لما سموه ممارسات الحركة الحوثية التي يقولون إنها أوصلت البلاد إلى حالة الفراغ الدستوري الذي يشهده اليمن اليوم بسبب محاولاتهم السيطرة على مفاصل السلطة في البلاد حسب تعبيرهم. في المقابل اتهم ناشطون في الحركة الحوثية في منشورات لهم على مواقع التواصل الاجتماعي المتظاهرين بأنهم يسعون لتخريب البلاد وأنهم عملاء لأمريكا والصهيونية بحسب وصفهم.