اقتحم عشرات من عناصر مليشيات الحوثيين مكتب الرئاسة اليمنية في العاصمة صنعاء، وبدؤوا بتسيير العمل والقيام بمهام المكتب. وأفادت مصادر لوكالات مختلفة ما يشير إلى أن القيادي في الجماعة «محمود الجنيد» قد بدأ القيام بمهام «أحمد عوض بن مبارك» مدير مكتب الرئيس اليمني المستقيل «عبد ربه منصور هادي»، الذي اختطفه الحوثيون لقرابة عشرة أيام الشهر الماضي قبل أن يفرجوا عنه. وسط ترجيحات من مصادر مطلعة أن يصدر الحوثيون قرارات جديدة وتعيينات جديدة من خلال تسييرهم لمكتب الرئاسة. من ناحية أخرى، أعلنت اللجنة الأمنية العليا المعينة من قبل مليشيات الحوثيين أن الأيام القادمة ستشهد انتشارا أمنيا واسعا في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات. ويأتي هذا بعد يومين من إعلان ما يسمى «اللجنة الثورية»، التابعة لمليشيات «أنصار الله» الحوثية، في القصر الجمهوري بصنعاء، ما أسمته ب«الإعلان الدستوري»، والذي يقضي بدوره بتشكيل مجلسين رئاسي ووطني وحكومة انتقالية لمدة عامين. جدير بالذكر أن اليمن يعاني فراغًا دستوريًا منذ استقالة الرئيس «عبدربه منصور هادي» وحكومته في 22 من شهر يناير/كانون الثاني الماضي، وذلك على خلفية مواجهات عنيفة بين الحرس الرئاسي ومسلحي مليشيات الحوثيين، والتي أفضت إلى سيطرة الحوثيين على دار الرئاسة اليمنية، ومحاصرة منزل الرئيس اليمني وعدد من وزراء حكومته. وعلى الجانب الآخر، أفاد مراسل شبكة الجزيرة الإخبارية، أن اللجنة الأمنية بمأرب الواقعة في شمال شرق العاصمة صنعاء، أعلنت رفضها الإعلان الدستوري الذي أعلنه الحوثيون، وأكدت رفضها التعامل مع الانقلابيين في صنعاء. فيما شهدت عدة مدن يمنية، في غضون ذلك، مظاهرات رافضة لانقلاب الحوثيين والإعلان الذي أصدروه وحلّوا بموجبه مجلس النواب.