في الوقت الذي كان فيه العالم يتهيأ للاحتفال بعيد الحب كان ميناء الحديدة على موعد مع استقبال هدية من نوع آخر ومتمثلة هذه المرة بسفينة تحمل على متنها اسلحة روسية وجرى تفريغها في ذات المكان . طبقا لما نقله موقع الجزيرة نت عن مصادر مطلعة بميناء الحديدة (غربي اليمن) قولها إنّ سفينة تُدعى "شارمن" وصلت الميناء مساء الخميس الماضي قادمة من أوكرانيا، حاملة شحنة كبيرة من الأسلحة الروسية الخاصة بالمعدات العسكرية الجوية. ومن المقرر أن تكون عناصر عسكرية من جماعة الحوثيين قد استكملت إفراغ حمولة السفينة امس السبت، حيث قالت المصادر إنّ الأسلحة عبارة عن ذخائر وقنابل وصواريخ مضادة للطيران وصواريخ للطائرات. وأكد شهود عيان أنّ الحوثيين الذين يسيطرون على ميناء الحديدة منذ مساء الجمعة يمنعون العمّال والحراسة الأمنية من الاقتراب من الغاطس، حيث لا تزال السفينة فيه منذ مساء الخميس. وأكد عسكريون أنّ هذه الأسلحة هي أسلحة نوعية يمكن استخدامها في المناطق الجبلية الوعرة، وتفتقد إليها القوات الجوية اليمنية. وسبق أن نقل موقع "الصحوة نت" الإخباري اليمني عن مصادر عسكرية وأمنية بمدينة الحديدة أن سفينة إيرانية اقتربت من ميناء المدينة، وهي تحمل على متنها ستين ألف طن من الوقود لإيصالها إلى جماعة الحوثي. وأوضحت المصادر -التي لم يكشف عنها- أن السفينة هي أول شحنة من نوعها للحوثيين الذين سيطروا على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر/أيلول الماضي. وذكر الموقع أنه سبق للحوثيين أن استولوا على ميناء الحديدة، وعزلوا المسؤول فيه القبطان محمد إسحاق، وعينوا مكانه شخصا مواليا لهم يدعى جمال عايش.