: متابعات : تغييرات في القيادات العسكرية والمدنية الموالية والمعارضة طالب اجتماع للجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه الرئيس علي عبدالله صالح بسرعة إقرار قانون الحصانة الذي يمنح الرئيس صالح حصانة قضائية تامة من الملاحقة بتهم ارتكاب جرائم قتل متظاهرين وغيرها ارتكبت خلال فترة حكمه الممتدة ل 33 عاماً . ودعا الاجتماع أعضاء المؤتمر في البرلمان والقوى السياسية الأخرى للمصادقة على قانون الضمانات وتزكية نائب الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي كمرشح توافقي للانتخابات الرئاسية المبكرة، المقرر إجراؤها في الحادي والعشرين من شهر فبراير/ شباط المقبل . وناشد المؤتمر ب "الجهود الطيبة للجنة الشؤون العسكرية في إزالة أسباب الانقسام في المؤسسة العسكرية والأمنية والفصل بين القوات وإزالة نقاط التفتيش والمتارس والخنادق التي قسمت العاصمة ومدينة تعز إلى مناطق تسيطر عليها قوى وحدات مختلفة أو ميليشيات قبلية ألحقت أضراراً كبيرة بأمن البلاد واستقرارها"، وذلك خلافاً للاتهامات التي يوجهها قادة المؤتمر كل يوم لأداء اللجنة العسكرية، وآخرها تصريحات الناطق باسم الحزب عبده الجندي، الذي قال إن اللجنة أخفقت في تنفيذ خطة إزالة المظاهر المسلحة في العاصمة . كما أشاد المؤتمر بجهود الحكومة في تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وأكد أن حكومة الوفاق الوطني معنية قبل غيرها في تهيئة الأجواء وخلق مناخات مناسبة لتحقيق الأهداف التي نصت عليها المبادرة وفي أساسها إزالة أسباب التوتر السياسي والأمني، كما حيا المواقف الإيجابية للأحزاب والقوى السياسية التي أظهرت تصميماً وطنياً على طريق العملية السلمية والخروج من الأزمة الراهنة، مشيراً إلى أن الانتخابات الرئاسية المقبلة تمثل حلقة مفصلية في الجهود الوطنية للانتقال السلمي والسلس والديمقراطي للسلطة وللحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن . من جهة أخرى، رجحت مصادر عسكرية يمنية وجود ترتيبات وشيكة لإحداث تغييرات في القيادات العسكرية والمدنية الموالية للرئيس المنتهية ولايته علي عبدالله صالح والموالية للثورة الشعبية في مدينة عمران، المجاورة للعاصمة صنعاء، بموجب اتفاق تسوية تم التوصل إليه من قبل اللجنة العسكرية المكلفة بتطبيع الأوضاع الأمنية والعسكرية وحظي بموافقة الرئيس صالح وقائد الفرقة الأولى مدرع الشيخ علي محسن الأحمر وزعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر . وأكدت المصادر أن اتفاق التسوية يقضي بتعيين الشيخ محمد مجاهد أبوشوارب، وهو صهر الرئيس صالح قائداً لقوات اللواء 310 الموالي للثورة الشبابية والشعبية بدلاً عن العميد حميد القشيبي، أحد أبرز القيادات العسكرية الموالية للثوار، فيما تم التوافق على تعيين النجل الأكبر للعميد القشيبي محافظا لمدينة عمران خلفاً للشيخ كهلان أبو شوارب، أحد أبرز الوجاهات القبلية الموالية للرئيس صالح . وبموجب اتفاق التسوية؛ فقد تم استبعاد اثنين من أبرز القيادات الموالية للرئيس صالح ولقائد المنطقة الشمالية والغربية المنشق اللواء علي محسن الأحمر من منصبيهما المدني والعسكري وهما الشيخ كهلان مجاهد أبو شوارب والعميد حميد القشيبي والاستعاضة عنهما بشقيق الأول ونجل الثاني اللذين تم اختيارهما باعتبارهما يمثلان الجيل الثاني من القيادات الشابة وبترشيح شخصي من قبل الرئيس صالح واللواء الأحمر . وعلمت "الخليج" أن ثمة توجهات لإجراء تغييرات مماثلة خلال الأسابيع القليلة المقبلة تشمل عدداً من القيادات المقربة من الرئيس صالح والموالية للثورة الشبابية والشعبية في عدد من المدن الرئيسة، أهمها: تعز، عدن، الحديدة وأبين . من جهته نفى قائد الفرقة الأولى مدرع اللواء علي محسن الأحمر، رغبته في الحصول على حصانة قضائية من أي نوع كانت، وذلك بعد ساعات من التوصل إلى اتفاق بين الأحزاب السياسية على تعديلات بشأن قانون الحصانة الذي يطالب به الرئيس علي عبدالله صالح وحزبه المؤتمر الشعبي العام، والذي يمنحه حصانة من الملاحقة القضائية . وأكد بيان صدر عن قيادة أنصار الثورة الشعبية السلمية التزام واستعداد اللواء الركن علي محسن صالح الأحمر "للوقوف أمام القضاء العادل للثورة كشهود أو تحت طائلة المساءلة القانونية" . وقال البيان: "لم ولن يطلب اللواء الأحمر لا بالأمس أو اليوم أو الغد أي حصانة أو ضمانات، ولقد أعلن ذلك قائد قيادة أنصار الثورة بصدق موقف وشجاعة قلّ نظيرها في خطابات سابقة، وأنه اليوم يجدد هذا الالتزام وهذا الموقف" .