أعلن المتحدث باسم التحالف العربي أحمد عسيري، في بيان صحافي أن «مداخل مدينة تعز الرئيسية أصبحت بيد الحكومة اليمنية الشرعية»، موضحا ان المدينة ستكون خالية من الحوثيين خلال ايام. وأكد وصول أول قافلة طبية إلى تعز من مركز الملك سلمان بعد فك الحصار جزئيا عن المدينة. الى ذلك، وجه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي رسالة شكر إلى دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، على جهودهم وعملياتهم التي أسهمت في فك الحصار عن مدينة تعز، واستعادة السيطرة على مناطق واسعة من المدينة في الجبهة الجنوبية والغربية. ودعا الرئيس اليمني مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وجمعيات الهلال الأحمر والمنظمات الخليجية والدولية إلى الإسهام في تقديم المساعدات الغذائية وإعادة تأهيل المدارس والمستشفيات والكهرباء والماء في المحافظة التي تعرضت لدمار واسع، إثر عمليات الحرب التي شنتها الميليشيات الانقلابية على مدينة تعز. هذا وقد استمرت المعارك التي يقودها الجيش اليمني والمقاومة الشعبية من أجل تحرير مدينة تعز وتطهيرها تماما من ميليشيات الانقلابيين، فيما ووجهت دول التحالف والحكومة اليمنية بإدخال المساعدات والإغاثة إلى المدينة بعد كسر الحصار عنها. وفي الأثناء، قصفت طائرات التحالف منصات إطلاق صواريخ في شارع الستين شمال تعز. وقال إبراهيم الجعفري، أحد قادة المقاومة الشعبية الميدانيين لفرانس برس: إن المقاومة تقدمت إلى مؤخرة معسكر خالد بن الوليد، الخاضع لسيطرة ميليشيات الحوثي وصالح، وسيطرت على عدد من المباني. ويمتد المعسكر من المطار القديم في منطقة «الربيعي» بالمدينة، عبر مواقع موزعة في الطريق العام، إلى القرب من مدينة المخا على ساحل البحر الأحمر. ومن جانبها قالت مصادر ميدانية وشهود عيان ل«الأنباء»: إن جثث مسلحي الحوثي وصالح ملقاة في الشوارع بالعشرات بالجبهة الغربية في تعز، فيما لاذ عشرات آخرون بالفرار باتجاه الجبهة الشمالية والشرقية للمدينة». إلى ذلك، أفادت مصادر العربية بانشقاق عدد من شيوخ قبائل صنعاء عن الحوثيين، وإعلانهم تأييد الشرعية وذلك على وقع النجاحات الكبيرة التي تحققها المقاومة الشعبية والجيش الوطني في تعز. وفي غضون ذلك، قال نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء، خالد بحاح: إن الوضع الأمني في مدينة عدن «يتحسن، والأمور ستعود إلى طبيعتها تدريجيا». وأضاف بحاح في مؤتمر صحافي، عقده في القصر الرئاسي بمنطقة معاشيق، امس أن «المرحلة الثانية من الخطة الأمنية سيتم تطبيقها في عدن».