لقي بيان رئيس الحكومة المقال خالد بحاح الذي اصدره مساء اليوم ادانة واسعة من مختلف أطياق المجتمع داخل الوطن وخارجه . واعتبر ناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي أنه و بناء على الحيثيات التي استند عليها رئيس الحكومة المقال محفوظ بحاح تقرر اعادة حكومة باسندوة التوافقية لإدارة شؤون البلاد و محاكمة بحاح و حكومته بتهمة التعاون مع الحوثين في الإنقلاب على شرعية هادي و التوافق و المبادرة الخليجية , معتبرين أن ادعاء بحاح عذر اقبح من ذنب يا بحاح يا انقلابي .
وتأتي ردود فعل المجتمع اليمني على مختلف صفحات التواصل الاجتماعي في الوقت الذي اطلق فيه اخرون هاشتاغ ( #بحاح_حوثي_عفاشي ) ( #بحاح_عميل_إيراني ) .
يقول أحمد يحيى عائض رئيس تحرير موقع مأرب برس أن ردة فعل خالد بحاح .. وتمرده على الشرعية برفض عزله من منصبه .. يؤكد ان قرار إقالته جاء في التوقيت الصحيح ..الرجل أثبت لنا سريعا أنه غير أهلا لمنصب رئاسة الوزراء وغير مهتم بوحدة الصف اليمني ودعم موقف الشرعية في هذه الظروف الصعبة .. بحاح .. وطيلة الفترة السابقة لم يستطيع ان يوجد أي منجز يمكن ان يفاخر به أمام الشارع اليمني . ..
إقالة بحاح كانت في سياق المحافظة على بقايا ماء وجهه أمام الرأي المحلي والدولي .. لكنه يصر ان تظهر حماقته ومراهقته السياسية في هذا التوقيت المحرج . عزيزي باحاح ماهكذا تورد الابل يا معالي الوزير .. فحنانيك على شرعية وطن جريح .. ولا تغرد خارج السرب .
وفي هذا السياق قال القاضي الدكتور احمد عطية عضو لجنة صياغة الدستور وعضو الهيئة الاستشارية ان القانون ينص على ان أي مسؤول معين بقرار جمهوري او وزاري لا يمتلك شرعية منفردة وان شرعيته مستمدة من شرعية من عينه . واكد عطية إن بحاح كان احد افرازات اتفاق السلم والشراكة الذي فرضه الحوثي بقوة السلاح عندما تم اجتياح صنعاء بالقوة العسكرية ، وهي الاتفاقية التي تعد انقلابا على المبادرة الخليجية وتم الغاءها من قبل الرئيس هادي وفقاً لشبكة صوت الحرية . واشار عطية ان شرعية الرئيس هادي قامت من اجلها 14 دولة وياتي اليوم من داخل صفوف الشرعية من ينتقصها ، مشيرا الى ان الرئيس هادي سيضل المظلة الوطنية لاي مشروع قادم بدستورية شرعيته النافذة.
من جانبه يرى أحمد البازلي : أن أول انقلاب حقيقي علی المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني هو اتفاق السلم والشراكة الذي تم من خلاله تعيين خالد بحاح رئيسا للحكومة، لذا فحديث بحاح في بيانه عن مشروعية تعيينه وعدم مشروعية إقالته يعتبر ضحك علی العقول، لأن حكومة بحاح تم فرضها بقوة السلاح من خلال اتفاق السلم والشراكة، مابني علی باطل فهو باطل، وقرار إعفاء بحاح هو تصحيح للاختراق الذي تم لمخرجات الحوار والمبادرة الخليجية بهذا الاتفاق الإجباري..
ومايصح إلا الصحيح..!!
أما الصحفي رماج الجبري فإنه يرى وعندما صدرت قرارات تعيين الفريق علي محسن الاحمر نائب رئيس الجمهورية وبن دغر رئيسا للوزراء خرج بحاح في صفحته على الفيس بوك مسلما للامر معترفا بالتعقيدات الحاصلة التي ادت الى مثل هذه النتائج ...
اليوم يخرج بحاح عبر الصفحة نفسها يرفض فيه التعيينات ويشكك في شرعيتها وهو ما يؤكد أن الرجل مدفوع من قبل بعض الاطراف وتأكيد المؤكد ان بحاح ارتمى في حضن الاطراف السياسية التي لم تتقبل تعيين الفريق الاحمر في منصبه الاخير .
أما الصحفي عماد جسار فقد أكتفى بالقول : الخبير طلع نسخة للمالكي في العراق (ذراع ايرانية في اليمن) .