يتحدثون عن نكاح الأيدلوجيا والسياسة، وعن سفاح سلطة ومال، في محاولة جادة للعب دور الفضيلة في مسرحية للعراة وفي مسرح للتعري. لا يعلم إلا الله كم أن المواطن العربي اليوم بأمس الحاجة لا لمن يقدم له الحقيقة، ذلك أن الحقيقة بسيطة وفي المتناول ولا تحتاج (...)
من الواضح أن الجيل الذي هو جيلنا قد تم إعداده جيداً بحيث لا يقوى على تقديم شيء.. تبدو الخيارات أمام جيل الانتظار هذا معدومة إلا في أداء ما عليه وإتمام ما يفترض به تاريخياً أن يكون واجباته، غير أنه بالمقابل لن ينال ولو إعجاب من سبقوه إلى الخيبات ولا (...)
متى مات الحارثي؟ لا أكاد أذكر صنعاء دون أن يتمثل مخيالي الموسيقي صوت محمد حمود ولزمات عوده وقلبات مقاماته.. أي صنعاء تلك الآن وقد أزيحت من على لوحة "الأهجر وروضة بلادي" وأسدل ستار من ظلمة أيدلوجيات وقتامات مقيتة أخرى فلا يتردد في جنبات أزقة صنعاء (...)
"هيا اسمعوا خالكم مو يقول يا عيال"!
ليالٍ قضاها في حراسة "كومة" بشر لا من نيران مدافع ورشاشات العدو و إنما من الكلاب والضباع وآكلات الجيف كونها كانت "كومة" جثث سقطت في إحدى المعارك.
اسمعوه وهو يقول: زميل ورفيق سلاح عشنا معا عمراً كاملاً تخطفه (...)
يبدو من الواضح الانزياح المتعمد في العنوان لهذه الورقة المتمثل في تسكين كلمة ذاكرة. لن أتردد كعربي من إجراء كهذا خصوصا ما إذا كان الحدث اللغوي الذي نحن بصدده يستجدي الذاكرة وتستجديه في حالة من ثنائية تبدو حتمية تصاحب تاريخنا فيكاد يصاحبها. ذاكرتنا (...)
يا ربنا الاعظم احفظ شعبنا من كل هم
وزيل عنا الغم وزيل اهل الفتن والانتقام
يا خير من يعلم بما تخفي صدور الناس جم
انته بنا ارحم طلبنا رحمتك فالامر هام
ثم الصلاة ينعم بها طه النبي ما الغيم لم
ما الرعد يتراكم ويلمع بارقة فوق الغمام
بعد الصلاة باغنم (...)
لو كان البحر سهلاً، لاستطاع أن يمشي عليه بحثاً عن أبيه الذي لم يعد منذ أكثر من عام، ومضى عام والبحر أزرق كدموعه ودموع جدته التي لو تكاثرت بحجم ماء البحر، كما كان يقول والده، لصارت زرقاء.. وهو من لا يستطيع أن يصدق أن الحاج الطيب، صاحب الجامع قال أن (...)
(تهدف هذه الدراسة إلى كشف جوانب من طبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة في المجتمعات العربية والشرقية عموماًً واليمنية خصوصاً).
ترى سارة ميلز أن ما تسميه (النقد الأسلوبي النسوي) (feminist stylistics) قد لا يكون أكثر من مصطلح يعجز حتى عن العبور الى (...)
(تهدف هذه الدراسة إلى كشف جوانب من طبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة في المجتمعات العربية والشرقية عموماًً واليمنية خصوصاً)
ترى سارة ميلز أن ما تسميه (النقد الأسلوبي النسوي) (feminist stylistics) قد لا يكون أكثر من مصطلح يعجز حتى عن العبور الى المقصود (...)
اِعصار الأمس كان من القوة درجة ً اِقتلع بها كل ملامح المدينة التي ألِفت سكون الساعات القليلة المتقطعة بين كل اِعصار وآخر على مدار العام الممطر ، بما في ذلك أحزا ن الناس الهاربين في جوف منازلِهم المُحصّنة ضد الموت ، وقت يقضون مهدَدين به أصعب لحظات . (...)
لو كان البحر سهلاً ، لاستطاع أن يمشي عليه بحثاً عن أبيه الذى لم يعد منذ اكثر من عام ، ومضى عام والبحر أزرق كدموعه ودموع جدته التي لو تكاثرت بحجم ماء البحر ، كما كان يقول والده ، لصارت زرقاء.. وهو من لا يستطيع أن يصدق أن الحاج الطيب ، صاحب الجامع ، (...)
قبل أن يكبر أخي ويكره السحاب، ويتشرد مع كل فتيان الحارة في شوارع المدينة يسرقون من الدكاكين ويلاحقون الفتيات ويثيرون الصخب والمشاكل في كل الأرجاء، وقبل أن يأتي أبي بالجنود ليأخذوه ذلك العصر إلى المعسكر في الجنوب ، وقت كنا لا نزال (أصحاباً) نصعد إلى (...)
السابعة صباحاً :
الرجال مع أطفالهم ، مرتدون أزيائهم المعتادة ومعلقون على ظهورهم ، أو حاملون بأيديهم يومهم الجديد وحقائب ، أخلوا المصاعد وأشعلوا سياراتهم للصبح أو صعدوا إلى باصاتهم ، ويمر اليوم بادئاً بي ، ويمر عمال النظافة وبؤساء الطرقات والشمس ، (...)