الجزيرة انترناشيونال تقرير: جين فيرغوسون: بعد عام من الاحتجاجات و العنف، يعود اليمنيون بحذر الى حياتهم الطبيعية. تبدو الامور هادئة، لكن الناس قلقون من حدوث مزيد من الاضطرابات. مالك هذا المحل، زايد الجبارتي، ليس الوحيد الذي يتساءل ان كانت الثورة و ما جلبته من تبعات، تستحق كل تلك التضحية. يقول زايد: لا يوجد هناك يمني لا يحب بلاده و لا يتمنى لها الاستقرار. كانت اوضاعنا افضل قبل الثورة، و كان يصل ثمن خمسة جالونات من البنزين الى 1,500 ريال، اما الان فثمنها يبلغ 2,500. ان الجدل الدائر حول التغييرات السياسية هنا، يهدد بتجدد العنف. تم استبدال الرئيس علي عبدالله صالح بنائبه، عبدربه هادي في فبراير. و جزء من الاتفاق ايضا ان تتم اقالة افراد عائلة صالح من مناصب قيادية عسكرية، لكن هذا الامر اثبت صعوبته. الاسبوع الماضي اقيل قائد القوات الجوية و هو الاخ غير الشقيق لصالح، و قامت قوات محلية تابعة له بمحاصرة مطار صنعاء، و اغلقوه لمدة يوم. لكن جاء الرد – من قبل الحكومة - بارسال تعزيزات امنية جديدة الى هناك. حفل الاستقبال الذي اقيم للترحيب بقدومهم – القوات الامنية الجديدة - بعث برسالة واضحة لكل من يفكر من الحرس القديم في رفض الاقالة اذا ما طلب منهم ذلك. لكن ليس الجميع مهتمون بالسياسة. يحيى الشوكاني الذي يمتلك مطعم للكباب في مدينة صنعاء القديمة منذ 30 عام يقول: ان القتال الدائر بين النخبة، ليس له اي تاثير يذكر عليه. يقول يحيى الشوكاني: ان عملنا لا يعتمد على هؤلاء الناس. انا لدي عملي الخاص و اتعامل فقط مع هؤلاء الناس في السوق. بعض زبائنه سعداء بالتغيير، و ان كانوا قلقين من تجدد القتال. يقول احد الزبائن: التغيير الذي حدث شئ جيد، و نحن سعداء بذلك و لسنا قلقين. التغييرات جيدة، لكن اذا لم يرحل اولئك القادة عن المؤسسات العسكرية، ستكون هناك مشاكل بكل تاكيد. نحن متاكدون من ذلك. القوات التي انشقت عن الحكومة ما زالت في الشوارع. و بالرغم ان نقاط التفتيش كهذه اصبحت نادرة في صنعاء، الا ان المقاتلين من مختلف الفصائل ما زالوا متواجدين هنا. اتفاق السلام ما زال صامدا حتى الان، لكنه معرض للانهيار. لقد صمتت البنادق على نطاق واسع في صنعاء، و سحب طرفا الصراع مقاتليهما. لكن التغييرات الحكومية ما زالت حديثة و هشة. و اذا لم تصمد التغييرات مدة طويلة، فان احتمالات تجدد العنف تبقى واردة جدا. ترجمة: مهدي الحسني.