مازلت أنت ذلك التائه في البدايات ل تدرك أن زمنك هذا ليس زمنا ل البطولات ....!!! هذا ليس زمانك أخيليس ...!!! إنه زمن جنائن الخوف الذي يزهر في أعماقنا ل يستوطننا ك مسلوبي الإرادة فُرادى وجماعات ....!!! ك انقطاع شبه كُلي عن مُزاولة هذا المُمكن من لُعبة الحنين مع القلم والانهماك المُفرط وراء كُل هذا الانزلاقات الكبيرة دون وعي ودون ضمير حي قادرين على التخاطب معه في لحظة مُعينة ...... لم أكن أؤمن أن ل هذا التوجس الذي نعيشه أكثر من فخ يُربكنا في التعاطي مع هذا الانهيار ويُعيدنا أكثر من مرة ك غُرباء جُدد أو مجهولين ل تكديس صراعنا ك تعليقة وحرز افتراضي أمام فوضى لا تنتهي ب مزاج مُعين أو ب لحظة تعاطي مُفرط مع كل ما يحدُث ...!!!
تشعر في الغالب ك غيرك من البائسين أن يقينك هو أيضا مُتعب ويحتج ب صمت الرابض وفي تعاسة قناعات هذه المُضاعفات الخطيرة التي بتنا نعيشها اليوم ب مفهوم النكبة المُستمرة في كُل شيء ... تكدُس شواهد الفشل ك دلالة سُقوط رائج في سوق بخس ل للحياة والذي أستسلم له كثير من الذين أوكلناهم مُهمة قيادة هذه اللحظة لكنهم على الدوام يثبتون أنهم ليسوا سوى كُمبارس ل يحرسوا حماقات حاكم ويُبررون لهذا الفشل أذرعه المُمتدة على جباهنا المُتعبة ل يستوطن في أذهاننا ك واقع حتمي علينا أن نرضخ ل شروطه مُجبرين ... لا نُريد أن في أي لحظة مُمكنة أن نندم على بشاعة حُكم ثُرنا عليه لكننا في المُقابل لا يُمكن أن نحترق ونُقدم أنفسنا ك مُتصالحين مع ما يحدُث ل هذا التاريخ المُنتهية صلاحيته أمام صلابة جحيم يومي ل تتطور بشاعته وتتخطى أرقام الموت نفسها ... كُل شيء يختل أمامك ولم تعُد تؤمن ب مقاييس هذا الكذب المُتذاكي ل تسرده ك مُخرج سينمائي يتوجب عليه أن يهُز ضمير وجُمهور المتواطئين مع مشهد إنساني شبه مُجحف في التحديق والمُشاهدة .... عملية جراحية ل رأس مُهشم تحتاج ل أكثر من تمثيلية ل الترقيع ...!!! ولا يعني ذلك أننا رُبما نتواطئ ل مقولة رالف ايمرسون : أننا نخسر شيئا مقابل كُل شيء نكسبه فلا أعتقد أننا كسبنا أكثر من كراهية مُطرده وتضخُم في الذاكرة الجمعية لنا ك بائسين ومُدافعين عن خيارات الأمل أمام إضمحلال فُرص الاستقرار هُنا وهُناك ... القابضون على جمر الحياة وحاملون تعاقُدها الشاق ل مُضاعفة تعدُد جبهات هذا الخواء الذي بات يخترقنا من كُل الاتجاهات ..!!! لم أعُد أؤمن أن هُنالك شيء قادر على التحرك أكثر وعلى النبض أكثر من قُلوبنا المُتعبة إذ تُباغتك كُل الأخبار السيئة ك مانشيت لحظي ل تجبر كُل العابرون على هذا الجُرح على العرعرة لحُظوظ الحياة التعيسة ول ازدياد هذه الخيبات ك صواعق على إمكانية إحتمال العيش المُمكن ... وأبشع من هذا كُله أن تجتمع دُموع العجوز باسندوة مع تهريجات الحجري ك فاشلين لما بعد طوارئ تقاسم مناسبات التعيينات والإحتجاجات في رفع باكورة إركيلة مداعة في وجه فلاحي إب أو المُحتجين على الأداء الهزيل ل باسندوة ك مُترفع وُجد على عتبة إضمحلال كامل كي يُسهل عليه تبرير هذا الخُذلان لهدر مصالحنا ك مواطنين ولو ب الشيء المُمكن