تمنع السلطات الأمنية بمحافظة تعز هذه اللحظات الساعة الحادية عشر و10 دقائق صباحا عدد من الحافلات التي تقل متضامنين من المحافظة كانوا في طريقهم إلى عدن. وقالت الناشطة الحقوقية "ياسمين الصبري" ل"عدن الغد" ان جنود النقطة الأمنية بمنطقة الحوبان بتعز منعت عدد من الحافلات التي تقل العشرات من المعتصمين بساحة التغيير بتعز كانوا في طريقهم إلى مدينة عدن لإبداء التضامن مع أهالي المدينة التي استشهد عدد من أبنائها قبل أيام برصاص قوات الأمن.
وحتى لحظة كتابة الخبر لاتزال سلطات الأمن ترفض السماح لهم بالمرور فيما ردد الشباب هتافات مناوئة لنظام الرئيس صالح مطالبين بإسقاطه.
وكان منظمو الاعتصامات بتعز قد قرروا في وقت سابق إرسال وفد شعبي للتعبير عن تضامن الأهالي بتعز مع إخوانهم في عدن في وجه الحملة الأمنية التي تشنها قوات الأمن ضد التظاهرات السلمية.
من جانبه ندد حزب رابطة أبناء اليمن راي بمنع السلطات الأمنية للقافلة التضامنية من الوصول إلى عدن.
وقال بيان صادر عنه وتحصل "عدن الغد" على نسخة منه ان قوات النظام الذي يوشك على الرحيل منع ضيوف عدن المجد الذين تحركوا من تعز العز صباح اليوم الاثنين ويمثلون معظم محافظات الوطن ، من مواصلة مسيرهم في قافلة تضامن ومؤازرة باتجاه مدينة عدن التي تفتح ذراعيها للوطن كله ، حيث قامت سلطات أمن النظام بمنتهى الصلافة بوقف القافلة في نقيل الإبل مانعة القادمين إلى عدن ليشاركوها أوجاعها نتيجة مجزرة الجمعة الدامية التي حصدت ستين من مسالميها بين قتيل وجريح حد قول البيان. وأضاف:"إن هذا التصرف المدان والمستنكر يمثل تواصلا للمجزرة التي ارتكبتها في عدن يوم الجمعة 25 فبراير 2011م سلطة النظام الراحل – بإذن الله – ، ويمثل امتهانا لهذه المدينة الجريحة الصامدة ولجموع المتضامنين من أبناء وطننا مع أهلها الحالمين بوطن يستحقهم ويستحقونه ، وأمام هذا النهج القمعي للنظام المنتهية صلاحيته نعبر عن تنديدنا واستهجاننا لهذا الحصار الغاشم الذي يحول بين عدن والمتضامنين مع أهلها الذين يتعرضون لكل صنوف القتل والقهر والتنكيل ، داعين الجموع الثائرة في كل أرجاء وطننا إلى التعبير عن شجبها ورفضها لتلك الممارسات القمعية ، وابداء المزيد من التضامن والتآزر مع عدن النور وثورة شبابها السلمية ."
وأختتم بالقول:"وفي السياق ذاته نعبر عن استنكارنا لمحاولات النظام وأجهزته للدفع بأعداد من المندسين في أوساط اعتصامات شباب الثورة السلمية بمدن محافظة عدن ، لترديد بعض الشعارات الانفصالية واختلاق المبررات لضرب المعتصمين وترويع المدينة وأبنائها المسالمين، ولإحداث انقسامات تجهض ثورة شعبنا المطالبة برحيل النظام ، وهي محاولات باتت مكشوفة لا تنطلي على أحد ولن تجني السلطات منها سوى الخسران المبين ."