تم التواصل بيننا وبين دكتورة في الصحة المدرسية في مكتب التربية عدن بخصوص حملة توزيع حبوب كعلاج يقضي على الديدان والذي هو كما أكدت (البندازول ( Albendazol ) . ونقلنا لهم تخوف المواطنين من هذه الحملة المفاجأة ونتيجة لإنعدام الثقة بين المواطن والحكومة في ظل ما تمر به البلاد من أوضاع فساد وتسيب وإهمال متعمد لكأ ماله علاقة بحياة المواطن ما أدى إلى حالة من الخوف من هذه الحملة . فأجابت الدكتورة أن الخطأ الذي حدث هو أن هذه الحملة لم تواكبها حملة إعلامية مناسبة لتوعية أولياء أمور الطلاب والطالبات بِشأن هذا النوع من العلاج وأنهم أي وزارتي التربية والتعليم والصحة العامة سوف يجتمعون اليوم ويخرجون بخطة عمل لحملة إعلامية في كل القنوات والإذاعات الرسمية لتوضيح فعالية الدواء وخصائصه العلاجية .
كما نبهتها أن الوقت غير مناسب لتنفيذ مثل هذه الحملة كون هذه الأيام هي أيام إمتحانات الطلاب وأي تأثير جانبي للدواء سوف يكون له تأثير على مستوى الطلاب في نتيجته النهائية . وكانت تؤيد هذا الرأي وقد يتم تأجيل هذه الحملة حتى تتوفر لها الظروف المناسبة للقيام بها إن كانت في مصلحة أبنائنا . وأنه لن يعطي للطالب غير حبة واحدة من دواء البندازول كعلاج إن كان مصاب أو وقاية في حالة عدم الإصابة بأي نوع من الديدان .
ونحن في مركز عدن للتوعية من خطر المخدرات ولأهمية الموضوع بدورنا نتوجه إلى أولياء الأمور بإظهار أي تقارير طبية على المختصين في الحملة تخص أبنائهم في حالة كانوا مصابين بأي مرض خصوصاً أمراض الكبد والسكر لأن دواء البندازول له تأثيرات جانبية على المصابين بهذه الأمراض .وإن كان الأمر ان يحضر أوليا امور الطلاب مع أبنائهم ليتأكدوا حول ماسيعطى لهم بأنفسهم فهم ثروتنا الأغلى التي نملكها .
وكلمتنا لمن يتحملون مسؤولية صحة المواطن ومسؤولية التربية والتعليم أن قوموا بعملكم بشكل صحيح وإجعلوا الهدف هو خدمة المجتمع وليس المكسب المادي لكل شخص منكم فتلك أمانة تحملونها وسوف تتساءلون عنها واي خطأ غير مسموح . مع تحيات .. *سعاد علوي - مركز عدن للتوعية من خطر المخدرات