تظل ابين دائما وفي كل زمان امام موجات ارتدادية وسلبيه وذلك نتيجة لوجود اقطاب فيها تبحث عن اللامعقول والسير خلف المصير المجهول الذي بات يكتنف ابين اللافضة انفاسها امام هذه الطوافين الهوجاء الغير المتصور لها العقل والمنطق.. اليوم ومن خلال النمط العكسي الذي يساور ابين يتبين لنا ومن اول وهلة ان هناك اطرافا تحاول فرض مسميات غير عقلانية لا تمت لأبين باي صلة سواء الزامها بهذه المصطلحات عنوه وجعلها في زاويه ضيقة ومحصورة حتى تقطع على الاطراف الاخرى كل الطرق وجعلهم يرددون نشيدا واحدا بان ابين خطا احمر لا يمكن لأحدا القفز والتطاول عليه مهما كانت افكاره .. لتشكل هذه الادعاءات الزائفة المبتكرة من قبل هؤلاء فعلا عكسيا لكثيرا من الاطراف التي تحاول بكل ما اوتيت من قوة الى احراز واقعا طيبا ومتلائما مع حساباتها الشخصية التي تحاول مرارا وتكرارا الى فرض كيان او قوة عظما لا يمكن ردعها على الساحة الابينية المتذبذبة مع هذه الاحداث الطوفانية التي تحاول هذه القوى فرضها عنوة ومع سبق الاصرار دون ما ستؤول اليه بل لأجل غاياتها التي لن يتقبلها الشارع الابيني والذي سيجابهه بكل الطرق العقلانية..
ان المتغمس والمعايش لكل الاحداث التي تمر بها ابين سيلاحظ وبكل دقة ان هناك شدا وجذب في تركيبة المحافظة في كثيرا من الامور الحياتية وان هناك جبابرة تحاول جر المحافظة الى العصر الحجري الذي اندثر من الاف السنين غير مدركة ام ان الغباء تملكها بان ابين قد انفضت الغبار الرمادي والسوادوي الى الابد مهما حاول المرجفون وضعفاء النفوس الاصطياد في مياه ابين النقية الخالية من الشوائب..
انني ومن خلال طرحي لهذا الموضوع اعلم جليا بانني سوف اكون في نيران هذه الثيران الهوجاء التي لا تريد لأبين الخير والنماء لان الحقيقة هذه الايام باتت علقما يزلزل اركان الباطل المتفشي في ابين والذي لا يسر عدوا اوصديق...
الحقيقة ستظل ساطعة في كبد السماء مهما حاول البعض كبتها في كثيرا من البشر بمرارتها وحلاوتها لأننا هناء لا نحاول سرد واقعا خياليا بل نسرد واقعا نعايشه في كل لحظة وثانية وكي نثبت لمن حولنا باننا لم نات من كوكب المريخ او زحل ، حتى يتأكد من حولنا باننا في عالما غير عالمهم الانساني الجميل الذي تحلم به كل البشرية واننا في عالما لا يضاهيه أي عالما اسمه عالم الجبابرة في ابين المكلومة رهينة قانون الغاب..