كتب / احمد بوصالح تعيش قرى عدة من مديرية ميفعة وضع ماساوي جدا جراء المعارك الدائرة بين قوات الجيش ممثلا باللوائين الثاني مشاة جبلي والثاني مشاة بحري وجماعة انصار الشريعة المفترض انتمائها لتنظيم القاعدة منذ عدة ايام استخدم فيها الجيش كافة الاسلحة الثقيلة والمتوسطة بالاضافة الى سلاح الجو( الطيران) نتج عنه اصابة عدد من المواطنين واصابة عدد من المنازل بقذائف المدفعية والدبابات والاهم من ذلك نشر الرعب والخوف في قلوب المواطنين وبالتالي نزوحهم الى مناطق اخرى مخلفين ورائهم منازلهم وممتلكاتهم التي تعرضت هي الأخرى للنهب والسرقة من قبل الجنود المشاركين في تلك المعارك. فبعد ايام قليلة جدا من انسحاب مسلحي القاعدة من مناطق وادي ميفعة وتقدم الجيش ووصوله إلي مدينة عزان وتمركزه فيها وكذلك جول الريدة وفي وقت بدأت فيه العشرات من الأسر النازحة العودة إلى مناطقها عادت المعارك من جديد وبدأ الفريقين جولة جديدة دشنتها جماعة انصار الشريعة بهجومين متزامنين على ثكنات الجيش في كل من جول الريدة وعزان خسر فيها الطرفين العشرات من الارواح ونتج عنه اي الهجوم المباغت للجماعة المسلحه السيطرة الكاملة على عزان التي شهدت فيما بعد معارك ضارية على مدى يومين متتاليين استخدم فيها الجيش كافة الاسلحة لديه ممانتج عنه تعرض الكثير من المنازل والمنشأت للقصف محدثة إضرار متفاوتة بها. مما لا شك فيه ان لهذه المعارك انعكاسات سلبية خطيرة على الحياة العامة في المنطقة وافرزت مأساة انسانية بكل المقاييس حيث شهدت مدن جول الريدة وعزان والحوطة التي تعد من اكبر مدن شبوة سكانا أكبر موجة نزوح لم تعرفها طيلة تاريخها واصبحت تلك المدن خالية من كل شي إلا طرفي المعركة( الجيش والقاعدة). ومن ابرز عناوين المأساة الانسانية في ميفعة انقطاع كامل للكهرباء منذ نحو أربعة أيأم وايقاف الحركة على طريق عزان - حضرموت وطريق عزان- عتق مما انتج نقص بل انعدام المواد الغذائية والادوية وكذلك انعدام المحروقات بكافة مشتقاتها ديزل- بنزين- غاز وصعوبة خروج ممن تبقى محاصرا هناك هروبا من نار الحرب الدائرة والتي لم تتضح بعد ملامح موعد وكيفية نهايتها. اذن واستنادا لمعطيات الاحداث فميفعة المديرية الجنوبية بمحافظة شبوة تعيش وضع انساني ماساوي جدا يتطلب تدخل سريع من كافة المنظمات والهيئات الانسانية الدولية لوضع حد لتدهور الوضع هناك بسرعة قياسية وفك الحصار المفروض عليها واعادة خدمات الماء والكهرباء وفتح الطرقات وتقديم الدعم والمساعدة للنازحين من سكانها في مديريات شبوة ومحافظة حضرموت.