قال الناشط السياسي المهندس جمال مطلق ان طبيعة التعبير الجماهيري السلمي العفوي الحر (الحراك الشعبي) - كما يحدث في الجنوب وحدث في دول ما يسمى الربيع العربي - ليس له ان يكون سوى عامل من عوامل الضغط على مراكز القرار والحسم سواء كانت داخلية او خارجية لتنتصر لأهداف ذلك التعبير الجماهيري وتساهم في تنظيمه وتوجيهه بالشكل الذي يعجل الوصول نحو الهدف . وأضاف مطلق اذا لم يتوفر ذلك الدعم والاسناد فأن هذا الشكل من اشكال التعبير سيبقى معبراً عن الارادة الجمعية ولكنه لا يستطيع تحقيق تلك الارادة لأنه يفتقر الى المرجعية الجامعة التي تحدد المعايير وتصوغ المفاهيم وتنظم الصفوف وتسير بثبات وفق رؤية واحدة ومنهج واحد لتحقيق الهدف مع ما يلزم ذلك من تحالفات وعلاقات داخلية وخارجية كافية .
وأكد مطلق بان الرهان الوحيد على انتصار النضال السلمي للشعوب هو في قدرتها على الاستمرار والتجديد والتنوع في تعبيرها السلمي ليشمل كل مجالات الحياة وعلى كافة الاصعدة وان تدرك انها قد تستمر في ذلك لفترة ليست قصيرة لتجنب الوقوع ضحية الاحباطات وجلد الذات وغيرها من المظاهر الناتجة عن الشحن المعنوي المبالغ فيه مقابل جملة الظروف الموضوعية التي تحول دون بلوغ الهدف .
