عندما رحل من كان معي وشاركني كل لحظاتي خلال عام من عمري قد مضى ، حينها فقدت كل معاني الحب، في يومي هذا لاأريد سوى أمنية واحدة أن أستعيد كل تلك الذكريات التي هربت ولن تعود ، أحمل قلما لأكتب تفاصيل ذلك العام . قيل :إن الحب مرض والزمن دواؤه، والحقيقة أننا نحتاج الحب ، وهو الدواء الذي نتجاهله وننفيه كي لانتحمل مسؤلية إنتهائه! أنا لاأريد أن أكتب عن النهاية القاتمة، بل أريد أن أبدأ في هذا اليوم فقط من اللحظات السعيدة التي قضيتها معه . رحمك الله والدي كنت ولاتزال اجمل ذكرى في حياتي. ودعتك في عامي السابق ، وها أنا أدونك صفحة جديدة في تاريخ ميلادي، ربما داهمك القدر قبل ان ترا هديتك التي اهديتني، وتمنيت بأن أرتديها بيوم زفافي، لكني أحمل لك أعذب وأنقى الهدايا، من قال :إن الحب عاطفة لامكان للعقل فيها ! حين يستيقظ العقل ليرسم لنا مقاييس الحب وأصوله تموت العاطفة . هذا هو اهم جزء مما مضى من عام ، أما أنت سيدي اخترت ان تذيقني مرارة الفقد مرة اخرى بتجاهلك لمشاعري ، وها أنا أهرب إلى القلم لأستعيد واجدد في يومي هذا حضورك معي، لا تتوقع ان تغمرني السعادة وانت بعيد عني ، فأنا لازلت اجهل اسباب اهتمامي بك، قد يكون شعوري بأنك ستبقى مجرد حلم في حياتي ، حلم مستحيل لن يتحقق بل سيحتفظ بجمال الاحلام وشاعريتها، بعيدا عن حقائق الدنيا.