لم يكن مشوار "عميد الأندية" في منازلات كرة القدم لدوري الموسم الحالي ، على خط قريب من طموحات العشاق والمحبين في كل محافظات الجمهورية مع خصوصية " عدن" حيث الموطن وقلعة صيرة ، في انطلاقة المنافسة وحتى حين حط الرحال بنهاية دور الذهاب ،وكان النادي الكبير يعاني ويقدم القليل اداء ونتائج وحصادا للنقاط من مواجهات الخصوم في ملعبه " نصر شاذلي" وخارج القواعد. ومع تزايد حالة الغلق عند المنتسبين والقائمون على الشان وتسارع جهود الداعمين ، كان التلال بعراقته وتاريخه وبطولاته ومن خلال لاعبين "شبان" يتداركون الأمر ، مع صافرة نهاية مواجهة اهلي صنعاء " ذهابا" حين سقط الفريق في أرضه ، فكانت اولى الخطى البحث عن " فكر" جديد يجيد إدارة الشئون الفنية في أروقة خطوط الفريق الذي أنهار في جولات متتالية عجز فيها عن تحقيق الفوز مرة مرات ، وهو ما أزعج الجميع وجعلهم يخشون القادم .. فكانت محطة التغيير تبتدي بالجهاز الفني " كاملا" فابعد جمال نديم ومساعده قيس محمد صالح ومعهم مدرب الحراس علي عوض .. لتبداء مرحلة جديدة أرتبط بها التلاليين بدعمهم وتشجيعهم ومؤازرتهم ..فجاء الكابتن "احمد صالح الراعي" ليمسك بزمام أمور الفريق ويبتدي مرحلة كانت أقل ما يمكن عليها ان مخيفة لأي مدرب ..ومع ان البداية جاءت بسقوط في إب امام الأتحاد ، الا ان الفريق بعدها نهض واستقام وثبت مع النتائج الجيدة والبداية كانت من فوز مهم عاد به من العاصمة صنعاء حين هزم الشعب بهدفين نظيفين للاعبيه " توكل والهبة" الذين دخلا مع الفريق ذهابا ، الاول من دكة البدلا والثاني قادما من العروبة ، ليغير التلال من شكلة وقدراته وحضوره في المواعيد المتتالية فحصد النقاط والإعجاب وكتب سطور سيناريو ربما لم ينتظره الكثيرين عطفا على أحوال الفريق مع ذهاب "النديم" وقدوم "الراعي" والتغيير الذي تم وغادر فيه المحترفين دوجلاس وتشينو . التلال تفوق ونال الإعجاب ، ودخل في غمار المنافسة على مراكز المقدمة بحثا عن موقع لائق ، حتى وان كان ذلك ذلك بعيدا عن موقع الصدارة وما يليه وهما الذين انحصرا بين الصقر والاهلي منذ وقت مبكر. انتفض التلال وأستقام وثبت وتسلح بالثقة التي استمدها من تاريخه العريق ، فكان في موعد مهم من خلال قدرة " الراعي" على التعامل مع لاعبيه وإستخراج كل مالديهم محطة وراء أخرى ، الى ان اقتربت مواعيد النهاية ، حين وجد نفسه في معترك مهم يتجلى فيه صراع المركز الثالث والبرونز بوضوح ، فكان لاعبي العميد على قدر الثقة بدعم إدراتهم وجمهورهم وقدرة مدربهم ، فمروا بروعة وتمسكوا بما يمكن ان يلامسوه حتى بعد الخسارة التي كادت أن تعصف بما يريدوه ، وكانت امام العروبة في ملعب " نصر شاذلي " فقد ايقنوا أنهم قادرين على تحقيق مبتغاهم في موعد كهذا ، فرصوا قدراتهم وتفهموا لمتطلبات مواجهتين اخيريتن ، خارج القواعد ، حصدوا فيها أربع نقاط بتعادل مع اليرموك وفوز في المحطة الأخيرة على الأهلي صنعاء ، ليثأروا ويحصدوا النقاط الثلاث التي كانت عنوان اللحظة الأخيرة التي خطفوا فيها برونز الدوري بعد اهلي صنعاء والصقر " البطل" هكذا عزف أبناء التلال " العميد" اللحن الذي "طوروه" من لحظة مغيبة كانوا فيها لا يمتلكون أي اداه .. الى لحظات زاهية تستقطب الجميع إليها.. لأنها من مصدر عريق وكبير وإرث رياضي متميز " أسمه" التلال . هذا هو التلال الذي عاد بجهد محسوب للجنة المؤقتة التي قادها "عارف يريمي" وأعضاء لجنته وجهاز فني محترم ، فيه الكابتن عبدالباري عوض وسعيد نعوم وباسل عثمان ومحمد الغربي والحبشي ومنير عزيم ورائد. هكذا كان المحبون للتلال يقدمون دعمهم في مواعيد كان الحاجة تطلبهم فبرز الشيخ احمد العيسي وم.عدنان الكاف والشيخ علي جلب ورجال أوفياء كانوا في الموعد .. ليعود التلال ويبقى الأمل في قادم أفضل .