نظم مركز عدن للرصد والدراسات والتدريب، صباح الاحد في فندق (ميركيورعدن ) جالسات مقتشية حول (الحوار من اجل المصالحة الوطنية وتحقيق السلم الأهلي ) بمشاركة خمسون شباب وشابات من منظمات المجتمع المدني و الناشطين الحقوقيين من قادت الحراك الجنوبي. وتستمر على مدى يومين بهدف إكساب المشاركين عددا من المعارف والمهارات القيادية التي تعنى بإعادة تأهيلهم بما يمكنهم من أدوات فن إدارة مقاليد الشئون الخاصة والعامة في النضال السلمي. وقال الأخ قاسم داؤود رئيس مركز عدن للرصد والتدريب في الكلمة التي ألقاها في افتتاح الورشة ،إن السلم الأهلي يعني أن يعيش الإنسان حياته، ويمارس أعماله بحريةٍ مسئول ة، وأن يحصل على متطلبات عيشه وحقوقه بيسر وسهولة دون أن يخشى الاعتداء على حقه أو ماله أو على أمنه الشخصي أو أمن أهله، وأن يفض خلافاته ونزاعاته مع الآخرين بوسائل متعارف عليها أساسها التفاهم أو الاحتكام إلى قيم وقوانين مَنْ أَصْبَحَ » : وتقاليد واضحة يتم تطبيقها بفعالية وعدالة. وقد قال صلى لله عليه وسلم حاثاً على أهمية السلم صحيح الجامع مِنْكُمْ آمِنًا فِي سرْبِهِ ، مُعَافًى فِي جَسَدِه، عِ ندَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بحذافيرها وجاء الأمن في هذا الحديث القاطع في المرتبة الأولى حتى قبل الصحة والقوت. واضاف إن تحقق السلم الأهلي عامل أساس لتوفير الأمن والاستقرار في المجتمع، وإذا ما فقدت حالة السلم والوئام الداخلي أو ضعفت، فإن النتيجة الطبيعية لذلك هو تدهور الأمن وزعزعة الاستقرار، حيث تسود حالة الخصاموالاحتراب، فيسعى كل طر ف لإيقاع أكبر قدر من الأذى والضرر بالطرف الآخر، وتضيع الحدود، وتنتهك الحرمات، وتدمّر المصالح العامة.. وحين تشعر كل جهة أنها مهددة في وجودها ومصالحها، فتندفع باتجاه البطش والانتقام وإحراز أكبر مساحة من السيطرة والغلبة. وفي مثل هذا الوضع، ليس فقط تستحيل التنمية والتقدم، بل يصعب الحفاظ على القدر الموجود والقائم، فيتداعى بناء المجتمع، وينهار كيان الوطن، وتضيع مصالح الناس ومعاشهم. أما في رحاب السلم الأهلي يمكن تحقيق التنمية والتقدم، حيث يتجه الناس صوب البناء والإنتاج، وتتركز الاهتمامات نحو المصالح المشتركة، وتتعاضد الجهود والقدرات في خدمة المجتمع والوطن .