كشف المدير التنفيذي لبنك الأمل للتمويل الأصغر -محمد صالح اللاعي – عن مقدار التمويل المقدم من البنك خلال الخمسة الاعوام الماضة منذ تأسيسه بمبلغ يزيد عن سبعة مليار ريال يمني بمقدار مائة الف تمويل اصغر وبمتوسط إقراض لا يزيد عن 80 ألف ريال للقرض الواحد ، وشجع البنك أكثر من 75 ألف شخص على فتح حسابات ادخارية . وقال اللاعي في احتفل بنك الأمل للتمويل الصغر اليوم بصنعاء بمناسبة الوصول الى مائة الف تمويل تحت شعار "خمس سنوات من الريادة" أن البنك ركز على النساء غير القادرات على الاقتراض من البنوك ليبلغ عدد المستفيدات أكثر من 58 ألف امرأة فيما بلغ عدد التمويلات المقدمة للشباب 46 ألف تمويل و أن نجاحات البنك لا يمكن ان تكتمل ما لم يتواجد البنك في مناطق تواجد الفقراء وأنه من أجل ذلك تم افتتاح 18 فرع في 10 محافظات مع التركيز على المناطق الريفية .
هذا وكان رئيس مجلس الوزراء - محمد سالم باسندوة- قد تحدث في الاحتفال بالتأكيد على إن نجاح البنك في اداء رسالته، والارتقاء بدوره حد الريادة في صناعة التمويل الأصغر في اليمن، خلال السنوات الخمس الماضية، يبعث على الفخر النجاحات العديدة التي حققها البنك، في إطار دوره الشامل كمصرف وطني، متعدد الخدمات، وقدرته خلال فترة وجيزة على اكتساب ثقة المتعاملين، في السوق اليمنية ورفع حصته من المعاملات المصرفية التقليدية.
ودعا باسندوة البنك إلى المضي في تطوير خياراته المستقبلية فيما يخص التمويل الأصغر، لتشمل أوسع نطاق من ريف اليمن والتجمعات الأكثر فقراً على مستوى البلاد، وتوسيع نطاق الشراكات مع المؤسسات التمويلية والمعنية بمكافحة الفقر في اليمن، واستكشاف المجالات ذات الأولوية بما يوسع من قاعدة المستفيدين من خدمات التمويل الأصغر التي يقدمها البنك، وليكن ذلك أيضاً دليلاً ومرشداً لبقية المصارف المشتغلة في هذا القطاع.
وتطرق باسندوة في ختام كلمته الى الدور المعول على الاشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي لمواصلة دعمهم للشعب اليمني في هذه المرحلة لتجاوز التحديات وفي مقدمتها الاقتصادية.. منوها بالمواقف المشرفة لقادة دول مجلس التعاون وعلى راسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والذي بادر في العام 2011م الى تقديم شحنتي نفط لمساعدة الشعب اليمني .. مؤكداً ان تلك المواقف ستظل محل تقدير واحترام كل ابناء شعبنا.. معرباً عن ثقته في ان هذا الدعم سيتواصل بما يحقق امن واستقرار اليمن باعتبارها خاصرة المنطقة.. متمنيا لليمن الازدهار والتطور والاستقرار.
يشار هنا ان بنك الامل للتمويل الاصغر تم تأسسه في عام 2002 و التدشين الرسمي لم يحدث إلا في 22 أغسطس من العام 2008م، و يعد ثمرة للجهود التي بذلتها الحكومة اليمنية ممثلة في الصندوق الاجتماعي للتنمية وبرنامج الخليج العربي لمنظمات الأممالمتحدة الإنمائية (أجفند) ، ومساهمة القطاع الخاص الذي أتى منه مؤسسو البنك. تملك الحكومة اليمنية 45% و أجفند 35% من الأسهم، و20% من هذه الأسهم يملكها القطاع الخاص. يستهدف البنك الأسر ذات الدخل المحدود التي لا تتمكن من الحصول على الخدمات المصرفية المتوفرة حاليا، و أصحاب المشاريع الصغيرة أو من يعمل معهم، و الذين هم فوق خط الفقر و لديهم دخل ثابت ويرغبون في امتلاك مشاريع خاصة. تشتمل خدماته على القروض الفردية، والإقراض الجماعي، والادخار، والادخار الطوعي، وادخار الأطفال، والودائع الثابتة، وشهادات الاستثمار، والتأمين، وصرف العملات ويطمح بنك الأمل للتمويل الأصغر لتوفيرخدمات مالية شاملة لكل اليمنيين. *من سامي عبدالدائم عبدالله
