دشن نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالكريم إسماعيل الأرحبي أمس في صنعاء العمل بصناديق الأمل للاستثمار الخاصة ببنك الأمل للتمويل الأصغر. وأكد الأرحبي في الملتقى الأول لشركاء بنك الأمل للتمويل الأصغر الذي نظمه البنك بمناسبة تدشين صناديق الاستثمار أهمية تقديم الدعم المالي والفني لبنك الأمل بما يمكنه من تنفيذ خطته الاستراتيجية وتحقيق الأهداف المرسومة في تمويل المشاريع الصغيرة والوصول إلى أكبر شريحة من الفقراء. وقال :إن الحكومة ممثلة بالصندوق الاجتماعي للتنمية وشركاء التنمية بذلت جهوداً كبيرة في تطوير المنشآت الصغيرة والاصغر لتتوج تلك الجهود بإنشاء بنك الأمل للتمويل الأصغر وفق أفضل المعايير العالمية المتبعة".. مشيراً إلى أن البنك استطاع خلال فترة وجيزة تقديم خدمات مالية متميزة للفئات الفقيرة. وأشاد بالخطوات التي قطعها البنك في ترسيخ ثقافة التمويل الأصغر والادخار بين أوساط الفئات المختلفة في المجتمع والدور الذي يلعبه في الوصول إلى شريحة واسعة من المجتمع خاصة النساء والشباب باعتبارهما الشريحتين الأكثر احتياجاً للدعم المالي..مثمنا الدعم المالي والفني الذي قدمه برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) في سبيل تأسيس البنك. ودعا الارحبي رجال الاعمال والمستثمرين إلى مواصلة تقديم الدعم للبنك من خلال المساهمة في صناديق الاستثمار وهو ما سيتيح الفرصة لرؤوس الأموال المحلية والخارجية توفير فرص عمل أكثر للشباب. من جانبه أكد المدير التنفيذي للبنك محمد اللاعي أن بنك الأمل للتمويل الأصغر سيسهم وعبر هذه الصناديق في خفض معدلات الفقر والبطالة ، وتعزيز روح التكافل عبر تقديم منتج ادخار جديد للعملاء وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية. وأوضح أن صناديق الاستثمار هي صناديق اسلامية يؤسسها البنك لتجميع أموال المستثمرين ذوي المسئولية الاجتماعية فى صورة شهادات استثمارية يعهد بإدارتها وتوظيفها إلى البنك في تمويل المشاريع الصغيرة وذوي الدخل المنخفض وخلق فرص عمل. ولفت اللاعي إلى ان البنك استطاع خلال فترة قصيرة تقديم خدمات مالية متنوعة شملت "إقراضاً صغيراً، و ادخاراً، وتأميناً وهو بذلك يعد أول بنك في اليمن والشرق الأوسط يقدم هذه الخدمات المتكاملة. وأضاف أن البنك حقق إنجازات مرموقة خلال عام واحد من بدء عمله الفعلي حيث تمكن البنك مع نهاية شهر نوفمبر 2009 الوصول إلى خمسة آلاف و 997 عميلاً مقترضاً نشطاً بقيمة محفظة نشطة مقدارها 196 مليوناً و394 ألف ريال. كما ألقيت كلمات من رئيس مجلس ادارة البنك عمر باجرش والمدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) ناصر القحطاني ورجل الاعمال عبدالله بقشان وممثلي المنظمات الدولية أكدت في مجملها على أهمية قيام رجال الاعمال بالاستثمار لدى بنك الأمل وما لذلك من أبعاد في خلق فرص عمل جديدة لشريحة واسعة من المجتمع. وأشارت الكلمات الى ان البنك اصبح أهم رموز الاقراض متناهي الصغر في العالم العربي واثبت وجوده في الحراك الاجتماعي والاقتصادي من خلال تقديم نماذج نجاح مميزة في توظيف القروض الصغيرة وتأسيس مشروعات صغيرة أدخلت العديد من الأسر في دائرة الإنتاج وساهمت في تحسين أوضاعها المعيشية.. وفي ختام الملتقى أعلن القطاع الخاص استثماره 622 مليون ريال في صناديق استثمار بنك الأمل فى صورة شهادات استثمارية لتمويل مشاريع صغيرة.