تشهد العاصمة البوسنية سراييفو وعدد من عواصم أوروبا اليوم السبت سلسلة فعاليات لإحياء ذكرى مرور مئة عام على الحدث الذي كان شرارة اندلاع الحرب العالمية الأولى. ففي مثل هذا اليوم من عام 1914 أقدم شاب قومي صربي يدعى غافريلو برينسيب على اغتيال وريث عرش الامبراطورية النمساوية الهنغارية الأرشيدوق فرانز فرديناند.
وبعد أسابيع من مقتله تصاعدت الاحداث وبلغت ذروتها باندلاع حرب كونية أسفرت مع نهايتها في عام 1918 عن مقتل ملايين الأوروبيين وانهيار ثلاث امبراطوريات أوروبية.
وستجرى احياء لهذه المناسبة عدة فعاليات ثقافية ورياضية في العاصمة البوسنية، منها حفل موسيقي تحييه فرقة فيلهارمونيا فيينا.
يذكر ان شخصية برنسيب، قاتل ولي عهد النمسا، ما زالت سببا للانقسام في البوسنة بين طوائف البلاد المسلمة والصربية والكرواتية.
وكان الصرب قد ازاحوا امس الجمعة الستار عن تمثال لبرنسيب في الجزء الشرقي من سراييفو. وينظر الصرب الى برنسيب باعتباره بطلا قوميا استطاع انهاء احتلال الامبراطورية النمساوية المجرية للبلقان.
فيما ينظر اليه كثير من البوسنيين المسلمين بوصفه ارهابي صربي تسبب في اضطهادهم لعشرات السنين.