يواصل الجيش اليمني حملته لإخراج مقاتلي تنظيم القاعدة من جنوب البلاد، حيث أعلن مقتل 37 منهم خلال اليومين الماضيين، في حين فجر مسلحون يشتبه في انتمائهم للقاعدة خطا لأنابيب الغاز أمس الاثنين. وقالت مصادر قبلية إن الجيش اليمني واصل الاثنين حملته لإخراج مقاتلي القاعدة من مدينتي زنجبار وجعار بمحافظة أبينالجنوبية، محققا تقدما على الأرض.
وذكر سكان محليون أن أصوات انفجارات القذائف في زنجبار تسمع حتى في مدينة عدن، كبرى مدن الجنوب. وأكد مصدر عسكري أن الجيش بات على مشارف زنجبار، وقال مصدر آخر إن الجيش نصب أمس كمينا لمقاتلي القاعدة غرب مدينة جعار واعتقل سبعة منهم، وأضاف مصدر ثالث أن الجيش “يحقق تقدما، وقد وصل إلى ساحة الشهداء على مشارف زنجبار”، موضحا أن “الطيران اليمني ينفذ ضربات جوية تسمح للقوات الأرضية بالتقدم”.
وقال مسؤول قبلي “إن 21 مسلحا متطرفا قتلوا في زنجبار الأحد والاثنين”. كما قتل عشرة آخرون في غارة نفذها الطيران اليمني على مدينة شقرة الساحلية -حسب مصدر قبلي آخر- بينما أشار مسلحون موالون للجيش إلى مقتل ستة آخرين من القاعدة قرب مدينة لودر.
وهذه الحملة التي أطلقها الجيش السبت الماضي هي الأعنف ضد القاعدة في جنوب البلاد، وتهدف إلى إخراج مقاتلي التنظيم من زنجبار -عاصمة أبين- التي سيطروا عليها نهاية مايو/أيار 2011، إضافة إلى مدينة جعار المجاورة.
وكانت القاعدة -التي تنشط في جنوب اليمن تحت اسم “أنصار الشريعة”- قد أحكمت سيطرتها على مناطق واسعة في جنوب وشرق البلاد، مستفيدة من ضعف السلطة المركزية ومن الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
غير أن الرئيس اليمني الجديد عبد ربه منصور هادي يؤكد باستمرار عزم السلطات الجديدة على القضاء على تنظيم القاعدة. وتعهد هادي الذي تولى منصبه في فبراير/شباط الماضي، بمحاربة القاعدة وأرسل الآلاف من الجنود إلى محافظة أبين.