رفضت حركة الجهاد الإسلامي في غزة المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار مع إسرائيل. واعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل شخص وصفه بأنه مدني، وهو أول قتيل إسرائيلي منذ بدء الصراع قبل أسبوع. غير أن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس في غزة، قالت إن القتيل جندي بالجيش الإسرائيلي، وإنه لقي مصرعه في هجوم بقذيفة هاون على معبر إيريز بين إسرائيل وقطاع غزة المحاصر. وقالت في بيان إن جنديا آخر أصيب في الهجوم. واعتبرت الحركة المقترح المصري "لا يلبي شروط المقاومة". وحسب الخارجية المصرية، فإن المبادرة تقضي ببدء سريان وقف إطلاق النار خلال 12 ساعة من إعلان المبادرة وقبول الطرفين بها دون شروط مسبقة. وتضمنت المبادرة استقبال القاهرة لوفود رفيعة المستوى من الحكومة الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية في القاهرة خلال 48 ساعة من بدء تنفيذ المبادرة لاستكمال مباحثات تثبيت وقف إطلاق النار. غير أن حركة الجهاد قالت إنها "أبلغت الجانب المصري موقف الحركة بعدم قبول هذه المبادرة التي لا تلبي حاجات شعبنا وشروط المقاومة التي لم تستشر فيها." وأضافت "هذه المبادرة غير ملزمة لنا، وسرايا القدس ستواصل عملياتها، جنباً إلى جنب مع كل الفصائل والأجنحة العسكرية، دفاعاً عن شعبنا في مواجهة العدوان الصهيوني الهمجي". تهديد بتوسيع الهجمات ويقول شهدي الكاشف، مراسل بي بي سي في غزة، إنه بينما أعلنت حركة الجهاد رفضها الواضح للمقترحات المصرية ، لا تزال حركة حماس تدرسها. وكان خالد البطش، القيادي في الحركة قال إن الرد على المبادرة المصرية سيكون بشكل موحد مع حماس. إسرائيل تقول إن 50 صاورخا أطلق من غزة على أراضيها الثلاثاء. وتقول إسرائيل إن قبلت المبادرة بهدف "نزع سلاح قطاع غزة". وطالب رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، في مؤتمر صحفي مع وزير خارجية ألمانيا فرانك شتانماير في تل أبيب بتجريد الفصائل الفلسطينية في غزة "من الصواريخ والأنفاق" عبر الوسائل الدبلوماسية. وهدد نتنياهو بتوسيع العمليات العسكرية ضد غزة في حالة رفض الفصائل الفلسطينية الهدنة المصرية المقترحة. وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد استأنف، بعد توقف لفترة قصيرة اليوم، هجماته على مناطق مختلفة من قطاع غزة. وقال متحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن رجلا مسنا في ال77 قتل في قصف لمنطقة زراعية بخانيونس . وأكد إصابة 10 آخرين في غارات على جباليا. مظاهرة أمام بي بي سي وفي لندن، تظاهر حوالي ألفي شخص أمام مقر هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي بوسط لندن تأييدا للفلسطينيين في قطاع غزة. وحمل المتظاهرون لافتات تطالب بالحرية لفلسطينوغزة. وانتقدت لافتات أخرى ما وصفوه بتحيز بي بي سي لإسرائيل في الصراع الدائر بينها وبين الفصائل الفلسطينية في غزة. ونشرت الشرطة البريطانية عشرات من رجالها حول المظاهرة. وشارك في تنظيم المظاهرة "حملة التضامن مع فلسطين"، وهي كبرى المنظمات في أوروبا التي تطالب بدعم الفلسطينيين في مواجهة ما تراه سياسات إسرائيلية عنصرية ضدهم.