قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إن اسرائيل وافقت على المبادرة المصرية في سبيل نزع سلاح قطاع غزة من الصواريخ والانفاق عبر السبل الدبلوماسية. ولوح في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الألماني فرانك شتانماير في تل ابيب بتوسيع العملية العسكرية إذا استمر إطلاق الصواريخ عبر الحدود , وحذر نتنياهو من أنه "إذا لم تقبل حماس مبادرة وقف إطلاق النار كما يبدو الوضع الآن فإن إسرائيل سيكون لديها كل الشرعية الدولية لتوسيع العملية العسكرية". وفي سياق متصل قال خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الاسلامي إن الحركة تلقت رسميا المبادرة المصرية وأنها تدرس مع حماس الرد عليها بشكل موحد. وقالسامي ابو زهري المتحدث باسم حماس لبي بي سي في وقت سابق اليوم إن حماس لم تتلق اي مبادرة، مشيرا إلى أن الحركة لم تكن طرفا من التشاور وبالتالي فإنها غير ملزمة لها , وأضاف أن "فكرة وقف القتال قبل تلبية جميع شروط حماس والمقاومة مرفوضة". وكان البطش تحفظ مساء أمس على ما أسماه إعلان مبادرات من هذا النوع "عبر وسائل الإعلام". في غضون ذلك، واصلت اسرائيل غارتها الجوية على القطاع بعد وقف اطلاق النار لفترة وجيزة فيما استمرت كتائب القسام (الذراع العسكري لحماس) وسرايا القدس (الجناح العسكري في حركة الجهاد الاسلامي) قصفها لمدن وبلدت إسرائيلية بالصواريخ صباح اليوم. وقالت كتائب القسام، التي أعلنت رفضها للمبادرة المصرية للتهدئة، انها قصفت مدينة حيفا بصاروخ من طراز 160 ومدينة أسدود الإسرائيلية ب 8 صواريخ غراد ومستوطنة نيرعوز ب 6 صواريخ 107. وفي السياق ذاته اعلنت سرايا القدس انها قصفت منطقتي صوفا ويتيد الاسرائيليتين ب 6 صواريخ من طراز 107. وكان مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغر قبوله للمبادرة المصرية الرامية الى وقف أعمال العنف في غزة. اما كتائب القسام فقالت في بيان مساء الاثنين "إن صح محتوى هذه المبادرة فإنها مبادرة ركوعٍ وخنوع، نرفضها نحن في كتائب القسام جملةً وتفصيلاً، وهي بالنسبة لنا لا تساوي الحبر الذي كتبت به". وأشار بدر عبد العاطي، المتحدث باسم الخارجية المصرية، في تصريحات لبي بي سي إلى أن "هناك مبادرة مصرية طرحت وتحظى بدعم عربي من المجلس الوزاري الطارئ، ونتوقع من المجتمع الدولي دعمها لتجنيب الفلسطينيين مزيدا من إراقة الدماء".