الأحداث والوقائع عرت زيف إخوان اليمن وبينت جشعهم وهوسهم السلطوي مما دفعهم بان يسخروا مؤسسات الدولة ومقدراتها في مشاريعهم الحزبية والخارجية .. فالإصلاح بين هلالين " إخوان اليمن " هم يعملون بكل جد في التنسيق مع السفارات الأجنبية والقطرية والتركية لما من شأنه الاستحواذ على السلطة في اليمن والتآمر عليه وجعله مسرحا للتجاذبات الدولية والإقليمية كما حصل في مصر وليبيا وتونس .. فمن بعد توقيع المبادرة الخليجية وهم يحاولون أن تكون الدولة اخوانية ليسيطروا بعد ذلك على مؤسساتها العسكرية و الأمنية والإعلامية ..حيث جندوا ما يقارب 120 ألف من المحسوبين عليهم وضمهم إلى المؤسسة العسكرية .. وهذا ما أثقل كاهلها وما دعوات رفع سعر المواد البترولية إلا أن البنك الدولي يضغط على الحكومة بان تنزل جرعة جديدة لتغطية نفقات من جندوهم الإخوان إبان الثورة الشبابية .. فيما الشعب والدولة ليسوا بحاجة إلى هؤلاء المجندين لكن إخوان اليمن هم بحاجتهم ولهذا طز في الشعب أهم شيء تنفذ مشاريعهم ورغباتهم .. فمرورا بما جرى في دماج وكتاف وأرحب والجوف وحوث وعمران والرضمة وحتى في العاصمة صنعاء .. وإخوان اليمن يعبثون بمؤسسات الدولة ويسخرونها في حروبهم الحزبية فهم لم يكتفوا بهذا وحسب بل استخدموا السلفية والعناصر الاستخباراتية المسماة القاعدة .. ومكنوهم من مؤسسات الدولة ومن مخازن الجيش ومنحوهم الترخيصات لحمل السلاح .. وسهلوا لهم الدخول إلى العاصمة ليقوموا بعمليات من شأنها استهداف المؤسسة العسكرية .. وهذا من اجل إضعافها وتقديمها عاجزة ولتكون أيضا مبررا لأمريكا بان تعزز وجودها وعملها الاستخباراتي تحت مبرر ملاحقة هذه العناصر المؤدلجة .. عموما لو نغوص في مجريات الأحداث لطال بنا المقام ولكن هنا أردت أن أبين أن الإصلاح لم يستغلوا الإعلام الرسمي فقط لما يخدم مشاريعهم وتحت عنوان الشعب اليمني والدفاع عن الجمهورية بل استخدموا مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية تحت هذا المسمى .. فهم يرون أنهم الشعب وأنهم من يدافع عن الجمهورية وما بقية أبناء الشعب اليمني سواء في الشمال أو في الجنوب ليسوا محسوبين هم الشعب لأنهم ليسوا إخوان ولو كانوا كذلك لما شنت عليهم الحروب ولما توجه الإعلام الرسمي والحزبي لشن الحملات الإعلامية الكاذبة والمظللة .. في المقابل عندما تخرج مظاهرة يدعوا لها الإصلاح كالذي خرجت نصرة لغزة كما زعموا وتأتي القناة الرسمية التي تعتبر ملكا للشعب وليس لفئة أو حزب لتغطي هذه المظاهرة وتتجاهل الملايين من أبناء الشعب اليمني الذين خرجوا ليتضامنوا مع أبناء الشعب الفلسطيني المظلوم وهذا ما يؤكد أنهم لا يعملون لمصلحة الشعب ولا لمصلحة الوطن بل يتحركون فيما هو في صالح حزبهم ومشروعهم .. وهنا وبعد تكشف الحقائق واتضح للجميع أن هؤلاء لم ولن يخدموا البلاد دائما وابد بل إذا ظلوا فيما هم عليه سنرى مزيدا من الحروب والدمار والمشاكل .. والمزيد من التدخلات الأجنبية ولهذا أبناء شعبنا اليمني لابد له من موقف كما كان لشعب مصر موقفا من الإخوان هناك .. وهذا يتأتى من حراك شعبي كبير للتحرك في إسقاط هؤلاء الطغاة والمجرمين والعملاء .. لأنه بسقوطهم سيسقط المشروع الأمريكي في اليمن وسيرتاح الشعب اليمني كما ارتاح من قبله شعب مصر بعد أن تخلص من الإخوان .. وسيبني الشعب اليمني دولته المدنية التي تكفل الحقوق والحريات وتبنى المؤسسات الرسمية والعسكرية والأمنية وفق المعايير الوطنية وبهذا ستحفظ سيادتنا وأرضنا وبحرنا وجزرنا وبهذا ينتصر الشعب اليمني وتنتصر إرادته ..