قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل "مصممة" على تدمير جميع شبكة حماس من الأنفاق في غزة، "مع وقف إطلاق النار أو بدونه". وقال نتنياهو الخميس إنه لن يقبل أي هدنة لا تسمح لإسرائيل باستكمال مهمتها المتمثلة في تدمير شبكة الأنفاق المتقدمة، التي لا تزال تستخدم في تنفيذ هجمات مميتة داخل إسرائيل.
وكانت إسرائيل قد بدأت في استدعاء نحو 16000 جندي من جنود الاحتياط لديها لدعم الجيش، بينما تواصل هجومها على غزة.
وبنشر هذا العدد الجديد سيبلغ عدد القوات الإسرائيلية نحو 86000 جندي. وقال مسؤولون لوسائل الإعلام الإسرائيلية إن الاستدعاء سيمنح الجيش "فرصة للتنفس".
وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن "الجيش أصدر 16 ألف أمر تعبئة إضافي للسماح بتبديل القوات على الأرض".
وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن مجلس الوزراء الأمني قرر بالإجماع الأربعاء، خلال اجتماع استمر خمس ساعات، مواصلة الهجمات على "الأهداف الإرهابية" التابعة لحركة حماس، والعمليات الجارية، من أجل "القضاء" على الأنفاق التي تستخدمها الحركة بين قطاع غزة والأراضي الإسرائيلية.
الجيش الإسرائيلي يقول إن جنود الاحتياط سيعطونه فرصة للتنفس.
وأضافت الإذاعة أنه من المقرر عقد اجتماع جديد للمجلس الذي يضم ثمانية وزراء بعد ظهر الخميس.
ونقلت الإذاعة عن جنرال مكلف بقطاع غزة أن تدمير الأنفاق هو "مسألة أيام".
"تحدي إسرائيل" وانتقدت كبيرة مفوضي حقوق الإنسان في الأممالمتحدة، نافي بيلاي، الخميس ما وصفته ب"تحدي إسرائيل" المتعمد للقانون الدولي خلال هجومها على غزة.
وانتقدت بيلاي هجمات إسرائيل على المنازل، والمدارس، والمستشفيات، ومنشآت الأممالمتحدة في غزة.
نافي بيلاي قالت إن ما يحدث لا يمكن أن يكون مصادفة.
وقالت للصحفيين "لا يبدو أيا من هذا مصادفة".
وأضافت "يبدو أن هناك تحديا متعمدا للالتزامات التي يفرضها القانون الدولي على إسرائيل".
تحقيق ويأتي انتقاد بيلاي في الوقت الذي تعهدت فيه إسرائيل بالتحقيق في قصف مدرسة تديرها الأممالمتحدة وقتل فيه 16 شخصا على الأقل.
وقد قتل في غزة الأربعاء أكثر من 100 شخص، بحسب ما ذكره مسؤولون فلسطينيون.
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية الخميس، عن ارتفاع عدد قتلى الهجوم الإسرائيلي إلى 1363 فلسطينيا، وجرح 7680 آخرين، منذ بدئه في 8 يوليو/تموز وحتى يومه الرابع والعشرين.
وقال مارك ريغيف، المتحدث الإسرائيلي، لبي بي سي إن إسرائيل ستعتذر إذا اكتشفت أن نيرانها هي المسؤولة عن قصف المدرسة.
المدرسة التي قصفتها إسرائيل بحسب الأممالمتحدة كانت تضم نازحين فلسطينيين.
وأضاف "لدينا سياسة، وهي ألا نستهدف مدنيين".
وكانت الولاياتالمتحدةوالأممالمتحدة قد نددتا بالهجوم، ووصفها الأمين العام للمنظمة الدولية، بان كي مون، بأنها "لا مبرر لها".
مواصلة الهجوم وعلى الصعيد الميداني واصل الجيش الإسرائيلي قصفه مناطق مختلفة في قطاع غزة لليوم ال24 على التوالي، مستخدما المدفعية الثقيلة والطائرات الحربية في عمليات القصف.
وأفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية نفذت العديد من الغارات الجوية استهدفت خلالها أهدافا في غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن حصيلة قتلى العملية الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة ارتفعت إلى 1390 قتيلا و8000 جريح.
وصرح الدكتور أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة بأن عدد القتلى مرشح للزيادة مع تواصل عمليات انتشال القتلى والجرحى من تحت الأنقاض في المناطق الشرقية لقطاع غزة.
أمريكا زودت إسرائيل بمزيد من الذخيرة لمساعدتها على مواصلة الهجوم و"الدفاع عن نفسها".
وكان الطيران الحربي الإسرائيلي أغار على مقر قناة الأقصى التابعة لحماس في حي الشيخ رضوان بغزة صباح الخميس. وشنت بعدها طائرة إسرائيلية غارة على منزل لعائلة أبو هلال في حي الجنينة برفح جنوب القطاع، أدت إلى وقوع إصابات.
كما قصفت المدفعية الإسرائيلية تجمع عدد من الفلسطينيين بجوار مدرسة تابعة للأنروا، التي يوجد بها مواطنون نازحون ببلدة بيت لاهيا، شمال القطاع، أصيب فيه 15 شخصا على الأقل.
وأصيب نحو 50 فلسطينيا في قصف منزل عائلة حمودة في بيت لاهيا شمال قطاع غزة فجر الخميس.
كما جددت المدفعية الإسرائيلية قصفها العنيف على بلوك 7 في مخيم البريج وسط قطاع غزة، دون أن يبلغ عن إصابات .
واستهدفت الطائرات ميدانا ببيت لاهيا شمال قطاع غزة بالصواريخ .
مزيد من الذخيرة وأعلنت الولاياتالمتحدة الأربعاء أنها زودت إسرائيل بكميات جديدة من الذخائر، بعيد ساعات من إدانتها بشدة قصف مدرسة جباليا التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) في قطاع غزة.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن الجيش الإسرائيلي طلب في 20 يوليو/تموز إعادة إمداده بالذخائر بسبب انخفاض مخزونه، مشيرة إلى أنها وافقت على بيعه هذه الذخائر بعد ثلاثة أيام من ذلك.
وفي ستراسبوغ خرج آخرون يحملون أسماء القتلى في الاعتداءات الإسرائيلية. قصفت إسرائيل الخميس مقر محطة الأقصى التليفزيونية التابعة لحركة حماس. مؤيديون لإسرائيل خرجوا في ولاية دلاس الأمريكية.
وصرح المتحدث باسم الوزارة، جون كيربي في بيان بأن "الولاياتالمتحدة التزمت ضمان أمن إسرائيل، وأنه لأمر حاسم للمصالح القومية الأمريكية مساعدة إسرائيل على أن تطور وتحافظ على قدرة قوية وفعالة في مجال الدفاع عن النفس".
وأضاف أن صفقة "التسلح هذه تتناسب مع هذه الأهداف".
وأوضح البيان أن قسما من هذه الذخائر مصدره مخزون احتياطي يحتفظ به الجيش الأمريكي في إسرائيل لكي يستخدمه الجيش الإسرائيلي عند الضرورة، وتبلغ قيمته حوالى مليار دولار.
وأضاف كيربي أن "قرار تسليم ذخائر من هذا المخزون هو قرار وزاري ولا يتطلب موافقة البيت الأبيض".