ايجاد الاطار التنظيمي والحاضن السياسي للثورة الجنوبية وحراكها السلمي يحافظ على الارادة الشعبية للشعب الجنوبي ويحميها من ايدي الاطراف السياسية التي سيتم تفريخها وفرضها من قبل صنعاء او اي جهات اخرى والتي ستكون تابعة لجهاتها وستكون ادوات بايدي اسيادها ومن خلالها سيتم اضعاف الجانب السياسي للثورة واللعب والالتفاف سياسيا على قضية الجنوب فعلى كل الاطراف السياسية والمكونات الجنوبية القبول بالكل واستيعابهم ومد ايديها اليهم والا سنشهد عدة اطراف سياسية يدعوا تمثيل الجنوب والثورة ولنا تجربة الحوار الوطني . كما ان الجانب التنظيمي للثورة بهذه الفترة ضرورة حتميه لاعادة الزخم الثوري للشارع الجنوبي ومنع الاختراقات والتشتت وحل الاختلافات بين الثوار بالميدان وايجاد عمل تنسيقي للثورة ومؤسسي مبني على معاير واسس ثورية وضوابط ملزمه ومواثيق شرف.
فالدخول بالجانب السياسي بدون وفاق سياسي جنوبي قد جرب من قبل في 90م عندما ذهب الحزب الاشتراكي الى الوحدة وفي 94م عندما ذهب الجنوب الى الحرب.
وعلينا ان نكون مدركين للعملية السياسية القادمة التي سيتم فرضها لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني على الجنوب قبل الشمال وسوء ذهبت تلك العملية السياسية الى سته اقاليم او اقليمين مع او بدون تقرير المصير او تم استعادة الدولة فالجنوب محتاج بهذه الفترة الى عمل مؤسسي منظم بالجانب الثوري والسياسي يستطيع ان يحل بديل لتلك القوى النافذه بالشمال ما لم سيتم تسليم اقاليم الجنوب الى الاحزاب اليمنية التي هي تتبع المخلوع صالح او بيت الاحمر واللواء محسن او حتى انصار الله الحوثيون عبر انتخابات سيتم فرضها ودستور للدولة الاتحادية الوليده..