فهد علي البرشاء [email protected] تغيب للحظات فيجن جنوني.. تختفي دقائق فتضطرب جوارحي.. فتعاتبني نفسي قائلة.. أجننت؟؟ أأحمقٌ أنت؟ مابك؟ أإلى هذا الحد تعشقها؟ أإلى هذا الحد تحبها؟ أإلى هذا الحد تهيم بها؟ أإلى هذا الحد تتمناها؟ انظر إلى حالك.. انظر جيداً إلى ملامحك.. يكاد الخوف يلتهمك.. وتكاد الظنون تقتلك.. ويكاد الحزن أن بتلبسك.. كلما فيك يدل على شوقك.. كلما فيك يدل على هيامك.. بل تكاد الدموع أن تغرقك.. وتكاد أوصالك أن تصرخ.. لم تعد كما كنت.. مابك اعتزلت الناس؟؟ مابك منطوٍ على ذاتك؟؟ مابك لاتقول شيء؟؟ أأخرس أنت؟؟ أزلزل حبها كيانك؟ أأستعبد عشقها روحك؟؟ أأسر سحرها فؤادك؟؟ ما يميزها عن باقي النساء.. ما يجعلها سيدة الروح والأحشاء.. ما يجبرك على التفكير فيها؟؟ أفيها الجمال؟؟ كل النساء جميلات.. أفيها سحر؟ للسحر رقيات..ورقيات.. أفيها الإنسانية؟ أفيها الإحساس؟ أفيها الرقة؟ كل هذا ستجده مع غيرها.. فعد إلى رشدك.. هي حتما كباقي النساء.. هي حتماً كالأخريات.. ولكن انظر جيداً حولك.. لاتجعلها تستعبدك.. لاتجعلها تأسرك.. لاتجعلها تجننك.. اعلم انك تحبها.. اعلم انك تعشقها.. اعلم انك تذوب فيها حباً.. اعلم انك تهيم بها.. وان حياتك دونها سراب.. وان وجودك دونها ضياع.. وان ضحكاتك دون صرخات.. وان ابتسامتك دونها كبرياء.. وان سعادتك دونها أوهام.. وان أحلامك دونها كوابيس.. ولكن أرأف بنفسك.. أشفق على روحك.. فملامحك خضبها الأسى.. وشفتاك تملكها الامتعاض.. وعيناك أغرقتها الدموع.. وذهنك أنهكه الشرود.. ألم تسأل نفسك؟؟ أتعاني هي كما تعاني؟؟ أتفكر فيك كما تفكر فيها؟؟ أتشتاقك كما تشتاقها؟؟ أتحن إليك كما تحن إليها؟؟ أتسكنها أنت كما تسكنك؟؟ أيفعل بها حبك كما فعل حبها بك؟؟ لأتقل انك تعطي دون مقابل.. وانك تعشق بلا حدود.. وانك تحب حد الثمالة.. وانك تشتاقك حد الهذيان.. وانك تحن حد التمزق.. أفق يا أخي.. مايفعل الحب هكذا.. مايفعل العشق هكذا.. مايفعل الشوق هكذا.. أخاف عليك من الجنون.. أخاف عليك من الهموم.. بل أخاف عليك من الموت.