حقق الجيش اليمني الذي يخوض مواجهات عنيفة مع مسلحي “أنصار الشريعة”، الذراع اليمنية لتنظيم القاعدة، في محيط مدينة جعار المحاصرة تقدماً نوعياً، إذ أكد عسكريون ل”الخليج” أن طلائع من قوات الجيش وصلت إلى أطراف المدينة التي تعد المعقل الرئيس للتنظيم، استعداداً لاقتحامها؛ فيما أوقعت معارك مستمرة مع الجيش منذ ليل السبت 22 قتيلاً من المسلحين وإصابة عدد من الجنود . وقصفت قوات الجيش بالمدفعية الثقيلة معاقل المسلحين في جعار، بالتزامن مع غارات شنتها مقاتلات تابعة لسلاح الجو، استهدفت معاقل المسلحين وآليات عسكرية ومستودعات أسلحة، ولم تعرف حصيلة ضحاياها .
وقال عسكريون تحدثت إليهم “الخليج” إن قوات الجيش سيطرت على المزارع الواقعة في محيط مدينة جعار، مشيرة إلى أن وحدات من اللواء 135 مشاة استعادت مناطق في مشارف جعار وبعض التلال المطلة على المدينة، بعدما أرغمت مسلحي التنظيم على التراجع . وأكدوا أن قوات الجيش التي ترابط حالياً على بعد كيلومترين اثنين من المدينة ستمضي في طريقها لتحرير المدينة من الإرهابيين .
لكن وجهاء وسكان أكدوا أن المواجهات استمرت بين الجانبين أمس الأحد في مناطق وادي بنا والجبلين اللتين كان الجيش أعلن تحريرهما من سيطرة التنظيم الأصولي في وقت سابق . فيما أكد عسكريون أن قوات اللواء 135 مشاة واللواء 33 مدرع واللواء 201 مشاه، شنت هجمات ساحقة على جيوب الإرهابيين المتحصنين في هذه المناطق موقعة في صفوفهم العديد من القتلى والجرحى .
وفي محور زنجبار أكدت قيادة الجيش أن قوات اللواء 25 ميكا واللواء 39 مدرع التي تخوض مواجهات مع مسلحي القاعدة في وسط مدينة زنجبار بمساندة اللجان العشبية وجهت ضربات قوية لأوكار التنظيم في المدينة وتمكنت من تمشيط سائر المناطق التي سيطرت عليها وكانت خاضعة لسيطرة المسلحين في شرق المدينة .
وكانت أجهزة الأمن بمحافظة عدن الجنوبية أعلنت القبض على ثلاثة يعتقد أنهم من مسلحي التنظيم الأصولي، تسللوا إلى المحافظة لتنفيذ عمليات إرهابية . وأقرت اللجنة الأمنية بعدن برئاسة المحافظ تأليف لجنة خاصة لمتابعة الاختلالات الأمنية الحاصلة في المدينة والتصدي لأي محاولات لإثارة الفوضى أو العنف في المدينة، خصوصاً بعد الهجوم الذي تعرضت له دوريات عسكرية في المحافظة وتسبب بسقوط ضحايا من العسكريين .